موسكو-سانا: أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الافريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان وجود خبراء عسكريين روس في سورية مرتبط بضرورة تدريب جنودها على استخدام التقنيات العسكرية الروسية التي تقدم لسورية وفق عقود مشتركة في مجال التعاون العسكري التقني.
وقال بوغدانوف في رده على أسئلة الصحفيين الثلاثاء في موسكو “إن عقودنا مع سورية تنفذ باستمرار ويجري توريد أنواع مختلفة من المعدات وإن هذه التقنيات بحاجة إلى التخديم وأن شركاءنا ممثلي القوات المسلحة السورية بحاجة إلى المساعدة والتوجيه والتدريب على استخدام هذه التقنيات ما يستوجب علينا إرسال خبرائنا العسكريين مع المعدات العسكرية حيث يقومون بتدريب شركائنا السوريين في الموقع مباشرة”.
وأكد بوغدانوف ان التعاون العسكري التقني مع سورية “يجري وفقا للقانون الروسي وبطبيعة الحال مع المتطلبات القانونية الدولية التي يفرضها المجتمع الدولي على التعاون التقني العسكري بين الدول المختلفة”.
وقال بوغدانوف “إننا لا ننتهك أي شيء ونعمل بالدقة المطلقة على تنفيذ التزاماتنا وفقا للقانون الروسي ومتطلبات القانون الدولي للتعاون العسكري التقني”.
وأشار بوغدانوف الى أن موسكو لا تخطط لإعادة تهيئة نقطة الخدمات اللوجيستية في مدينة طرطوس وتحويلها إلى قاعدة عسكرية روسية كاملة.
وقال بوغدانوف ردا على الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام غربية بهذا الصدد “لا وجود لمثل هذه الخطة لأن نقطة الخدمات اللوجيستية في طرطوس موجودة منذ عقود ولم تظهر عند أحد أي تساؤلات حول هذا الموضوع”.
وأضاف بوغدانوف “إن أبعاد عمل هذه النقطة ومهامها معروفة للجميع لذلك في هذه الحالة لا أرى أي مشاكل حولها” مشيرا إلى أن “قدرات هذه النقطة متواضعة جدا ولا يوجد في طرطوس ميناء ذو مياه عميقة تسمح بوصول السفن مباشرة إلى الشاطئ وبالتالي فإن السفن ترسو على بعد منه”.
وتابع بوغدانوف إن النقطة اللوجيستية في طرطوس “تقوم بمهمة تقديم الدعم اللوجيستي ولكن مع ذلك فإن أعدادا متفاوتة من المختصين الروس يعملون في أوقات مختلفة في هذه النقطة وهم في الأغلب من القائمين على تقديم الخدمات الفنية للقوات البحرية ولا شيء جديدا في الأمر وإن التعاون العسكري التقني الحالي مع سورية بالمقارنة مع ما كان في السنوات السابقة متواضع نسبيا