بقهقهة طفل عابث رسمت صورتك على طواحين الهواء الملونة .. وبفرح يغمر الروح ويرنو كحصان جامح في غابات الخيال صوّرتك .. وبانغماس الحياة وتكوينها المنمق وبالليل السرمدي اقتحمت عليك ايامك .. كحزمة الفرح المؤجل، كاحلامك الوردية التي لا تتحقق ، كضوء شعاع شارد من سماء الروح حتى ساعة الفجر .. كنقاء روحك البيضاء الهائمة فوق اجنحة نوارس مهاجرة الى اللا منتهى يممت وجهي الى قبلتك .. بشظايا البلور المتناثر فوق جدران صمتك وبهدهدة الفجر المحترق تحت زحف عينيك المقدس وعلى رؤوس جبال عشقك الشاهقة ساتلوك آية واصيرك احرفا وانثر ما تبقى مني عليها.
كضحكة عابرة ودمعة مارقة وحزن معتق في قارورة الزمن ادمنتك .
سأرتديك حرزا وسأدون كلمات عشقي طلسما وسأعطيك مفاتيح الحروف بلغة لن يفهمها غيرك . سأروي لك كل ليلة قصة عشق مشتهى وسأنتظر حتى تحين ساعة الفجر المنتظرة ..
سأوثق يدي سيافك وامنحه فرصة للتأمل قبل ان ينفذ امرك .. سأنحر نصفي في حضرتك والنصف الاخر ساترك له حرية الاختيار بان يحبك بطريقة معينة او مجنونة او بسيطة او معقدة .
ثم بعد انهيار كل دفاعاتك سأطلب من السياف ان يجلدك ويرسم على ظهر الزمان خطوطه المتمردة لتكون طريقا يمر فيه الشهد المصفى للوصول الى قلبك ..
سأقبع خلف قضبان زنازينك المعتمة .
وسأدون على حيطانها الاسمنتية القاسية قصة غرامك وسأشهد الناس عليها .
سأحول قصتي معك الى مزار وسأرتب الاحلام بين سطر وسطر كي تاخذ دورها في التكوين . وسأزف مشاعري اليك خبرا عاجلا وارقب من بعيد مدى وقعه عليك .
لا تقلق فلن اطلب منك الكثير ولن اطلب .
سأزورك في احلامك واكون حارسها الليلي .
وعند طلوع الفجر سأرحل متخفية مع النجوم وانسحب بهدوء على اطراف اصابعي ..
وعندما تصحو ستنظر من النافذة بعيدا وتقول يا لهذه التي رحلت مع الفجر ليت الحلم يتكرر .. دقيقة صمت ويأتيك رجيع الصوت ليقول لك : انتظرها