اكد نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي بهاء الاعرجي، اليوم الاربعاء، ان تنظيم داعش الذي كان يتصوره البعض قوة كبيرة، وجدناه قوة كارتونية صغيرة أمام القوات العراقية بكل خلفياتها ومرجعياتها.
وقال الاعرجي في كلمة له في الوقفة التضامنية مع القوات المُسلحة وأبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقيين “لا يتصور البعض منا إن هذه الوقفة هي وقفة عابرة ، بل فيها معان كبيرة وكثيرة ينتظرها أبطال الجيش العراقي والحشد الشعبي وأبناء العشائر الذين يقاتلون نيابة عن العالم ، فهذه الوقفة للقوات الأمنية ولقوات الحشد الشعبي البطلة ولأبناء العشائر الغيارى الذين فاجأوا العالم بإنتصاراتهم ، فالكل يتذكر أن قوات التحالف والولايات المُتحدة قالت أن حرب داعش تحتاج لسنين عديدة، لكن توحيد الصفوف وتضافر الجهود والإستقرار السياسي الموجود والحرب الإعلامية التي إنتصرنا بها أخيراً بعد أن كانت الكثير من الأقلام قد عُطلّت وكثير من القنوات الفضائية كانت قد أخذت موقف الحياد، ولكن بعد تحرك الجميع تحققت هذه الإنتصارات”.
وأضاف نائب رئيس الوزراء العراقي “هناك صيحات لازلنا نسمعها للأسف على قوات الحشد الشعبي البطلة، ولكني أقول لكم وماشاهدتهُ بأم عيني عندما زرنا جبهات القتال، خاطئ وواهم من يتصور أن الحشد الشعبي حالة طائفية أو مناطقية، بل هي أكبر من ذلك بكثير، فهي حالة وطنية وهذا ما أثبتته التجربة والدليل على ذلك أن أبناء البصرة والناصرية والنجف وكربلاء يُقاتلون في صلاح الدين والأنبار وقريباً في الموصل إن شاء الله من أجل تحرير الأراضي العراقية وفك أسر إخوانهم العراقيين في تلك المحافظات، وهذا دليل على أنها ليست قوات مناطقية، أما كونها غير طائفية فأبناء الوسط والجنوب يُقاتلون من أجل تحرير إخوانهم في المحافظات الغربية، لذلك على كل عراقي أن يفتخر بهذه القوات”.
وتابع الأعرجي “قبل يومين كنا في صلاح الدين و وجدنا أبناء صلاح الدين يُقاتلون جنباً إلى جنب مع أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية وهذا التلاحم هو الذي عجّل و كسر السقوف الزمنية في تحقيق الإنتصارات خلال خلال المدة القليلة الماضية ، فمن يتصور أن هذه الحرب لصالح جهة دون أخرى فهو واهم أيضاً ، ولذا فإن في هذه الوقفة معانٍ سامية كبيرة وأنا أتمنى من الإعلام بصورة عامة و الصُحفيين بصورة خاصة أن يتقدموا أكثر بنصرة إخوانهم في جبهات الشرف”.
واشار الى ان “تنظيم داعش الذي كان يتصوره البعض قوة كبيرة ، وجدناه قوة كارتونية صغيرة أمام القوات العراقية بكل خلفياتها ومرجعياتها”، مبيناً ان “للإعلام دورا كبيرا، فالعدو قبل أن يتحرك في ساحات المواجهة قد حرّك القنوات المأجورة التي تعمل ضد العراق والعراقيين ولكن ما حصل أن نهاية داعش ستكون تحت أقدام العراقيين”