توافد المواطنون السوريون المقيمون في العراق على المركز الانتخابي في مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في بغداد منذ الساعة السابعة من صباح الاربعاء الماضي للادلاء باصواتهم في انتخابات الرئاسة.
وقد تجشم المواطنون عناء السفر لعدة مئات من الكيلومترات من اقصى شمال العراق الى اقصى جنوبه متحدين حرارة الجو اللاهبة وظروفا امنية معقدة في العاصمة العراقية وبعض المحافظات الساخنة، لتوكيد ان خيارهم الديمقراطي هو السبيل الامثل لسورية اقوى وامنع واجمل.
واكدت ادارة المركز الانتخابي في مقر السفارة كل المستلزمات الادارية واللوجستية وانسيابية الاقتراع بسلاسة رغم الحشود الكبيرة للمواطنين.
فقد قال سفير الجمهورية العربية السورية في بغداد السيد صطام جدعان الدندح ان اللجنة الانتخابية اكملت الثلاثاء الماضية كل استعدادتها لاجراء الانتخابات وفقا لاحكام الدستور السوري والقوانين الناظمة للانتخاب وباشرت منذ الساعة السابعة من صباح الاربعاء باستقبال المواطنين السوريين المقيمين في العراق للادلاء باصواتهم في صناديق الاقتراع بعد التأكد من الوثائق الرسمية للناخب وتسجيل اسمه في اللوائح الانتخابية.
واعرب الدندح عن غبطته بالاقبال الجماهيري الكبير على صناديق الاقتراع مؤكدا ان ذلك يكشف عن حقيقة راسخة وهي ان ضمائر وقلوب السوريين اينما كانوا مع سورية التي تقاتل الارهاب وتهزمه وتنتصر على المؤامرة الكونية وتدحرها صفحة اثر اخرى وسورية التي تتجدد باستمرار من اجل حياة افضل وغد ارغد.
المواطنة ميساء حسن التي تسكن محافظة البصرة قالت ان مشاركتها في العملية الانتخابية تأتي في اطار ايمانها بان الديمقراطية هي السلاح الامضى لدحر الارهاب والعدوان بكل عنواناته وصفحاته.
واشارت الى ان يوم الاقتراع يمثل البوابة الاهم ليوم النصر العظيم الذي تصنعه القيادة السورية بحكمتها وبعد نظرها والجيش العربي السوري ببسالته وصموده وبطولاته والشعب السوري بصبره والتفافه حول قيادته وجيشه.
واكد المواطن امجد العلي من محافظة النجف (260 كيلومترا غرب بغداد) ان اصراره على تحدي ظروفه الصحية والظروف الامنية الصعبة التي يشهدها الطريق الدولي من النجف الى بغداد والمجئ الى بغداد للادلاء بصوته انما يأتي من يقينه الثابت ان سورية التي صنعت الديمقراطية وكانت اولى الدول الدستورية في الوطن العربي مقبلة على صنع انتصارها النهائي على قوى الارهاب والظلام والتكفير وكل قوى المؤامرة الكونية التي تريد محق القرار الوطني السوري المستقل وتغييب سورية عن دورها الوطني والقومي المقاوم واشاعة الفرقة والتشتت بين السوريين وتدمير حاضرهم ومستقبلهم كما فعلت كل تلك القوى في العراق وليبيا واليمن ومصر.
واغلقت صناديق الاقتراع في تمام الثانية عشرة ليلا بعد تمديد وقت الانتخاب خمس ساعات بتوقيت بغداد.