أعلنت وزارة السياحة والاثار اقدام عصابات داعش الارهابية اليوم بتفجير موقعاً أثرياً جديداً في مدينة الموصل وهو [قلعة باشطابيا]، لتدمر في ثالث مرة بعد غزو التتر للعراق برئاسة قائد المغول هولاكو عام 660 للهجرة وفي حملة تيمورلانك 726 للهجرة.
وذكر بيان للوزارة ان “تاريخ القلعة يعود الى العهد الاتابكي في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي”.
وأضاف إن “استهدافهم [داعش] لبقايا قلعة أثرية ليست بمزار او مرقد او تمثال يؤكد نهجهم الاجرامي ومشروعهم التخريبي لكل الموروث الحضاري”.
وأكدت وزارة السياحة والاثار انها “لن تقف عند حدود الشجب والاستنكار وستلاحق المجرمين في المحاكم الدولية لإرتكابهم هذه الجرائم ضد الانسانية وفق الاتفاقات والمواثيق الدولية”.
ويرجع تسمية باشطابيا إلى اللغة تركية وتتالف من مفردتي [باش- رئيسي] [طابيا-برج] وتعني – البرج أو القلعة الرئيسية- وسميت بهذا الاسم لانها تقع في اعلى نقطلة في الموصل القديمة على ارتفاع 75 قدما من مستوى سطح البحر من جهة اليابسة و 150 قدما من جهة نهر دجلة.
وتأسست القلعة في عهد الدولة الاتابيكة في عهد عماد الدين زنكي وابنه نور الدين زنكي في القرن الخامس للهجرة لتكون الحصن الشرقي للدولة الاتابكية وقد هدمت في المرة الاولى في حملة هولاكو عام 660 للهجرة وفي حملة تيمورلانك 726 للهجرة واعيد اعمارها في عهد الوالي بكر باشا إسماعيل الموصلي مع سور الموصل في عام 1625م واضاف اليها برج عالي وتمت ترميما واعمارها في عهد والي الموصل حسين باشا الجليلي 1743م.
وتتكون القلعة من برج عالي وغرف و حصن و مشاجب وانفاق تحت الارض تربط القلعة مع المدينة القديمة وانفاق سرية اخرى إلى خارج المدينة ومخازن للعتاد ولعبت القلعة دورا مهما في حصار نادر شاه للموصل 1743م حيث كانت مركز لقيادة المعركة من جانب اهل الموصل بقيادة حسين باشا الجليلي بعد ان حاصر نادر شاه الموصل بجيشة بثلاثمائة الف مقاتل ونيف وأحاط بقلعة الموصل باشطابية وسلط نادر شاه ما يقارب 200 مدفع على المدينة ظلت تقصفها ليلا ونهارا وقد فشل نادر شاه في احتلال الموصل وقد تم رفع الحصار عن المدينة في يوم 23 تشرين الأول من نفس العام بعد توقيع الصلح