بثينة شعبان: الجولان والقدس هما عينا الأمة.. وكل من يعتدي على سورية سيدحر

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان أن الجولان والقدس هما عينا الأمة ومن واجب الجميع الدفاع عنهما مشددة على أن “التشبث بالأرض وبالمبادئ والتضحية و ترويتها بدماء الشهداء هو السبيل والخيار الوحيد أمامنا”.

وأشارت الدكتورة شعبان في كلمة اليوم خلال افتتاح ملتقى “يوم الأرض من الجولان إلى القدس” إلى أن من يدافع عن القدس والجولان من أي بلد عربي كان فهو يدافع عن ذاته وعروبته ودينه ومستقبله معتبرة أنه” لا منة لاحد على أحد فى ذلك فجميعنا مستهدفون والإسلام مستهدف واذا لم نؤمن ونشعر بهذا الأمر سيقضمون أرضنا قطعة قطعة ويقضمون كرامتنا وتاريخنا وتراثنا”. 

ولفتت شعبان إلى أن الجميع رأى كيف تستهدف سورية ولماذا تستهدف ولذلك نعود لذات المعادلة وهي” التشبث بالارض وبالمبادئ والتضحية وتروية الأرض بدماء الشهداء” كخيار وحيد لا بديل عنه للدفاع عن هذه الأرض والعيش بها أو الموت على ترابها لأن العيش دون كرامة ودون وطن لا يساوى شيئا بل الموت هو الأفضل من هذا العيش.

وأكدت شعبان أن “كل من يعتدى على سورية سيدحر” مشيرة إلى أن “هذه الأرض قدم اليها مئات الغزاة على مدى عشرات الآلاف من السنين الا أنهم كلهم دحروا وبقينا نحن لأننا مؤمنون بأرضنا”.

وأوضحت شعبان أن الحرب التى تشن على سورية ليست “حربا طائفية ولا مذهبية ولا إقليمية بل هي حرب على أرضنا ومن أجل السيطرة عليها” مشيرة إلى أن المخططات الصهيونية تخطط لمئة عام إلى الأمام والرد الوحيد على هذه المخططات هو الثبات والمقاومة والتضحية والشهادة فى سبيل كل شبر من الأرض.

واعتبرت شعبان ” أننا اليوم أمام مفترق تاريخي وأن تشبثنا بأرضنا والتضحية من أجلها هو اكثر ضرورة وحاجة ملحة اكثر من أي وقت مضى” لافتة إلى أن “الأرض هي الشرط الأساسي لوجود الإنسان ودون الأرض لا وجود للإنسان وأن الأرض بكل ما تختزنه وما تمثله وما تنتجه هي الشرط الأول لوجود الحضارة البشرية”.

وقالت الدكتورة شعبان “علينا فهم الارض بمفهوم عميق وشامل أنها شرط أساسي لحياتنا ووجودنا وبنظرة سياسية فى تاريخ البشرية نجد أن الصراعات برمتها تدور حول الارض فلماذا أبيدت شعوب أصلية في الأمريكيتين وفي كندا واستراليا.. كله من أجل الاستيلاء على أراضيهم ومن اجل السبب نفسه قامت الصهيونية بكل هذه المجازر في تاريخنا من أجل الأرض الفلسطينية ومن أجل الأرض العربية التي تحتلها وأن هذه المؤامرات والتواطؤ والدماء التي تسفك من أجل أرضنا الطيبة الطاهرة”.

وأكدت شعبان أن “الفلسطينيين لم يخطئوا حين اعتبروا أن وجودهم على أرضهم هو الوجود الوحيد والحقيقي” مشيرة إلى أنه “لا يمكن أن ننسى صورة المرأة الفلسطينية التى عانقت شجرة الزيتون لمنع جرافات الاحتلال الإسرائيلي من اقتلاع شجرتها لأنها لا تريد الحياة دون شجرتها لأنها تعلم أنها دون شجرة الزيتون ودون هذه الأرض التي تنتمى إليها لا وجود لها أو لا معنى لوجودها الجسدي”.

ونوهت الدكتورة شعبان بتمسك العرب والسوريين بأرضهم في الجولان المحتل مذكرة بما قاله الرئيس الخالد حافظ الأسد “لن نتخلى عن ذرة تراب من الجولان “لأن الكرامة والأرض كل لا يتجزأ واذا بدأ الانسان بالتفكير بالتخلى عن جزء من الأرض فهو يتخلى عن كرامته.

واعتبرت شعبان أنه ليس من الغريب رؤية القوى العالمية وعلى رأسها الصهيونية تتكالب على أراضينا وعلى فلسطين وعلى كل شبر من هذه الأرض العربية لانها مهبط للديانات السماوية الثلاث ولأنها تقع في قلب العالم وتقدم للإنسانية تاريخا عمره عشرات الآلاف من السنين مشيرة إلى أن “هذه الأرض ومن عليها يمثلون الغنى الثقافى والروحى والتاريخي”.

وشددت الدكتورة شعبان على أن الصراع العربي الصهيوني هو البوصلة لكل ما يجرى على هذه الأرض العربية من المحيط إلى الخليج مبينة أنه “لا يمكن لنا أن نجيد التحليل إلا إذا آمنا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وأن استهداف الفلسطينيين هو الدرجة الأولى والخطوة الأولى لاستهداف كل العرب”.

Facebook
Twitter