بالوعة صرف صحي بمصر اعرق من دويلة موزة وابنها الشاذ موزة تزوج ابنها هربًا من فضيحة شذوذه بلندن.. وتميم يجلد القرضاوي عاريًا

جهاز استخباراتي يمد تميم بمقاطع جنسية للقرضاوي مع مراهقات.. والأخير يباغته بالنفاق من أجل المال

 

 

 

ما بين الاسوياء والحمقى، مسافات شاسعة، وخطوط من نار تفصل بينهما، كحد السيف الذي يفصل بين الحياة والموت، بين أن يختار الانسان أن يعيش بكرامة، او يتنازل عن المبادئ والأخلاق والأعراف، وهو نفس الفارق ما بين الابطال والمهزومين المهزوزين، بين من يملك التاريخ والحضارة، وبين من يحاول شراء الاصل بعد أن باع جذوره، وغدر بقومه.

الاحمق، تجده دائمًا بين احضان العدو، مستكينا هادئًا، إلا أن لسانه يمتد كالأفعي لتلدغ بدناءة وبذاءة بنى قومه، مثل الحية الملساء جميلة اللون، تترنح فى هدوء لجذب انتباه من يشبهها ويحقق أطماعها ونزواتها، ثم تحاول أن تنفث سمومها فى وجه من صنعته عدوا لها.

هو نفس الفارق بين صانع الحضارات، وهادم الدول، الذى يسعى جاهدًا لأن يفتت من حوله من اجل أن يشعر بذاته النقصاء، أن يجد من حوله صغارا مثله، يتلقون التعليمات من اسياده كما يتلقى، سامحين للأسياد أن يبنوا القواعد على اراضيهم كما فعل، وهو نفس الفارق بين من يصنع الأمجاد، وبين من يصنع قواعد الاجانب على اراضيه، وهو نفس الفارق بين ام الدنيا “مصر”، والدويلة حديثة العهد “قطر” التى أرادت النيل من الامن القومى المصري، بمحاولة فاشلة فى ظاهرها ومضمونها بصناعة فيلم احمق كالاحمق الذى فكر وأدار وأنتج وأذاع.

وان كانت شبيهات الدول قد قررت بمحض إرادتها أو نفذت ما املي عليها من اسيادها بتخطى احد الخطوط الحمر، فلا لوم إذا من تذكير من تناسى بخطايا من تحكم وتدير، ومن ولي الامر وهو شاذ كما فضحه عشاقه فى يوم ما.

العودة للجذور القطرية لا تحتاج إلى جهد او تعب، بضعة سطور قليلة كفيلة بأن تسطر التاريخ القطرى منذ نشأة الدولة التي تتكون من 11.571 كم، وهى مساحة ضئيلة مقارنة بمحافظات الدولة المصرية، او حتى بعض المدن المتواجدة فى منطقة الشرق الاوسط سواء كانت عربية او خليجية، وكحجم قطر الضئيل كان تاريخ نشأتها فى الثالث من سبتمبر من عام 1971 م، ولذلك لم يكن مفاجئًا أن يقارن النشطاء المصريون بين تاريخ قصر ببالوعة صرف صحي مصرية، يعود إنشاؤها الى ما قبل نشوء الدويلة القطرية.

وحسب سطور التاريخ فإن هناك نقطتين اساسيتين، من خلالهما يمكن تجسد الواقع القطرى الحالى والماضى، اولاهما هو الاكتشاف النفطى على الاراضى القطرية، فقبلها كانت التجارة والغوص  في البحر بحثا عن اللؤلؤ هو مصدر رزق الشعب، حتى تدهورت التجارة لينكمش الاقتصاد القطري، وتمر بسنين عجاف، حتى اكتشاف النفط الذى ساهم فى الازدهار العمراني والثقافي والاقصادي، وهو ما يعنى أنه لولا النفط لظل الشعب القطرى فى معاناة ابدية دون أن يتمكن حكامه من سد احتياجاته.

اما النقطة الاخرى، وهى الجانب الاكثر اهمية فى تاريخ الدويلة الناشئة هي ظهور الاميرة موزة والتى تحكم الدويلة منذ تزوجت حمد بن خليفة آل ثاني عام 1977، والذى تولى زمام حكم قطر بتدبير ما اطلق عليه انقلاب ابيض، دبرته الشيخة موزة، وذلك بعد أن تزوجته فى صفقة بين ابيها ناصر المسند المعارض الشرس القطري، والحاكم السابق خليفة وتزويج ابنته من ابن الحاكم، حتى يتلاشى الغضب والعقاب.

وصف الانقلاب بالابيض لانه حدث بلا دموية، بعد أن تم وداع الحاكم فى المطار القطرى اثناء سفره لقضاء عطلة الصيف فى اوروبا، ليستدعي الابن مشايخ بلدته، وتلتقط الكاميرات صور متلفزة وهم يقومون بالتسليم عليه، ومن ثم قطع الإرسال والتأكيد على ان المشايخ والامراء قاموا بمبايعته من اجل تولي الحكم القطري، وتلك كانت الخطيئة الاولى للشيخة القطرية.

اما الخطيئة الثانية فكانت عندما وضعت سيناريو آخر من اجل انقلاب الابن “تميم” على والده، فى انقلاب آخر ابيض شابه ما فعله الوالد مع ابيه، ويتولى “تميم” الحكم وذلك بعد أن شعرت الشيخة موزه بأن هناك امرًا يدبر بمحاولة استحواذ آخرين من العائلة على الحكم.

الخطايا لم تقتصر على الشؤون الداخلية للدويلة القطرية، وانما امتدت الى الخارج، بعد أن قررت موزه توطيد علاقتها بالامريكان، لتسافر عبر رحلة مكوكية قبل الانقلاب للتمهيد لابنها تميم، ايضًا امتدت تلك الزيارات الى تناول العديد من الشؤون العربية، وهو ما جعل الإدارة الامريكية تقرر إنشاء اكبر قاعدة امريكية فى منطقة الشرق الاوسط وذلك على الاراضى القطرية.

وكان هذا تمهيدًا للخطيئة الرابعة وهو أن تقوم قطر بالتطبيع مع إسرائيل، وفتح انابيب الغاز القطري على مصاريعها لإضاءة أوروبا، وذلك بتحويل الوجود العسكري الامريكي فى قطر الى وجود دائم، حتى ان المطار العسكرى الامريكى فى قطر تكلف انشاؤه اكثر من مليار دولار، وداخل المعسكرات الامريكية فى قطر آلاف من الضباط والجنود الامريكان، بأعداد مضاعفة للجيش القطري المكون من جنسيات اجنبية اغلبهم من الهنود والسودانيين، والتى تقتصر خدمتهم على حماية القواعد الامريكية من الخارج، وتنظيف المعسكرات من الداخل، وخدمة الضباط الامريكان، وهو ما تم تسريبه من صور اذيعت عبر وسائل إعلامية عديدة.

الخطيئة الخامسة، هى السماح لتلك القواعد أن تنطلق منها القوات الامريكية لضرب دولة عربية وهى العراق فى حرب غزو القوات الامريكية للعراق، وهى معركة وصفت بالاسوأ فى التاريخ، بعد أن اعلنت الإدارة الامريكية نفسها خطأها الفادح فى غزو العراق، وان هناك الملايين من الاسر التى تشردت، وآلاف القتلى والجرحى، ناهيك عن الانتهاكات الجنسية والجسدية التى مارسها الامريكان ضد شعب العراق الاعزل.

اما الخطيئة السادسة، وهى تأسيس ودعم “جزيرة الشيطان” لتقوم بمهام اشبه بالاستخباراتية تقتصر على تفتيت الشعوب العربية، والهجوم على الجيوش القومية مثلما حدث مع الجيش العراقى فى السابق، وإعلان الجزيرة أن الجيش قد انسحب من كافة المدن على الرغم من عدم انسحابه، لتتسبب فى إيقاع الجيش العراقى فى مؤامرة امريكية حسمت المعركة لصالح الامريكان، كما ايضاً استهدفت الجيش السوري، وحاليًا توجه سهامها نحو الجيش المصرى والجزائري.

وتتوالى الخطايا، حيث استغلت موزة إدارتها للحكم عن طريق زوجها سابقًا، ومن ثم والدها بأنها قامت بتولي حوالى عشرة مراكز قيادية فى العديد من المؤسسات ومنها رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم في قطر، رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية، رغم انها حاصلة على علم اجتماع وهو ما لا يؤهلها لأى من تلك المناصب العشرة.

والخطيئة الثامنة، عندما قامت بتمويل العديد من المؤسسات الغير اهلية فى مصر للقيام بأحداث الخامس والعشرين من يناير، بزعم إنشاء دولة ديمقراطية، الا انه فى باطنها محاولة هدم الدولة المصرية، وكان من بينها تمويل حركة 6 إبريل ب 60 ألف دينار.

اما الخطيئة التاسعة فقد تمثلت بدعم الجماعة الإرهابية التى كانت تحكم مصر – الإخوان- ومساندتها لوجيستيًا وماديًا، مقابل ان يقوم المعزول “مرسى” بمد قطر بالعديد من الاسرار العسكرية وما يتعلق بالشأن القومى المصرى، وهى المحاكمة التى تدور وقائعها حاليًا ضد المعزول وعدد من اعوانه، كما كان هناك تخطيط لإقامة العديد من المشاريع القطرية التى تضر بالأمن القومى المصري وشراء اسهم شركات ومؤسسات حكومية.

وكانت هناك فضيحة اخلاقية اندلعت من لندن، عندما كشف احد معارف تميم بأنه كان يقوم بممارسة الشذوذ معه، وهو ما تناولته العديد من الصحف العالمية، بعد ان تم القبض على تميم فى ملهى خاص بالشذوذ، وقيامه بمحاولة ممارسة الفجور مع عدد من الرجال، وهو ما اثار غضب زميله، إلا ان السفير القطرى تدخل للإفراج عنه، وليصدر القرضاوي على اثر هذا الحادث فتوى بوجوب عقوبة تميم بالرجم حتى الموت تنفيذًا للشرع، ليعد تميم بجلد القرضاوي فور توليه الحكم، وهو ما حدث طبقًا لما نشر فى بعض الوسائل الإعلامية، بأن تميم قام بجلد القرضاوي عاريًا وتصويره اثناء عملية الجلد، لكن الاخير ظل يستعطفه حتى تم العفو عنه، وباغته فيما بعد بالنفاق والتأييد ليكون احد العناصر التى تدعم “تميم” وليتحول الفجور فى الخصومة الى صداقة حميمة، خاصة بعد ان قام جهاز استخباراتي عربي بمد تميم بفيديوهات تتعلق بعلاقات الشيخ القرضاوي مع فتيات اقل من 18 سنه.

الخطايا لم تنته بعد، فالباحث عن الحقيقة من السهل ان يجد المزيد من الخطايا، وتحت كل خطيئة قصص وحكايات مثيرة، فقط لم نشر إلا لقشور من الحقيقة.

 

خيري عاطف

Facebook
Twitter