كشفت وثائق رسمية عن موافقة رئيس ديوان الوقف السني وكالة عبد اللطيف الهميم على صرف رواتب “شيوخ الفتنة” القابعين في تركيا بطلب من محافظ الانبار صهيب الراوي.
وتشير الوثيقة الاولى المعنونة من محافظ الأنبار صهيب اسماعيل الراوي الى رئاسة الوقف السني بتاريخ 1/7/2015 بالعدد (11/2342) إلى طلب الراوي صرف رواتب “عدد من موظفي الوقف السني في محافظة الانبار بعد ايقاف رواتبهم لوجود معلومات غير مؤكدة حول ترويجهم لتنظيم داعش الارهابي وهم من اصحاب العوائل الكبيرة”، داعياً الوقف إلى “اطلاق رواتب هؤلاء الموظفين لحين استكمال التحقيقات واتخاذ القرار المناسب”.
فيما تبين الوثيقة الثانية، رأي مدير عام الدائرة القانونية/وكالة ياسر خليل عبد الله والصادرة بتاريخ 29/7/2015 بالرقم (9/28-7) والتي عنون تحت عنوان م/اطلاق رواتب والتي نصت على أنه “سبق وورد الينا كتاب محافظ الانبار/مكتب المحافظ المتضمن النظر بوجود عدد من موظفي الوقف السني في محافظة الانبار تم ايقاف رواتبهم لوزجود تعليمات غير مؤكدة حول ترويجهم لتنظيم داعش الارهابي وهم من اصحاب العوائل الكبيرة لذا طلب السيد محافظ الانبار باطلاق رواتبهم لحين استكمال التحقيقات”.
ويبدي مدير عام القانونية عبد الله رأيه، بحسب الوثيقة، بما نصه “عليه وبناءاً على ماتقدم نؤيد ماذكر أعلاه بإطلاق رواتب موظفي محافظة الانبار وذلك لان المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وان الشك يفسر لصالح المتهم علماً أن ايقاف رواتب الموظفين ليس من صلاحيات المحافظ – بالإشارة إلى محافظ الانبار السابق احمد خلف الدليمي – وهذا مانصت عليه المادة (31) من قانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم رقم 21 لسنة 2008 وبالتالي مابني على باطل فهو باطل، كذلك ليس هناك في قانون التنفيذ رقم 40 لسنة 1980 المعدل مايؤيد حجز رواتب الموظفين”.
هذا واكدت الوثيقة الثالثة موافقة الوقف السني على صرف رواتب موظفي الوقف السني في الرمادي، والذين في الحقيقة هم من “شيوخ الفتنة” الذين وقفوا فيما تسمى بـ”ساحات الاعتصامات” الذين كانوا يروجون لداعش، بحسب ماكشف عنه المفتي العام لاهل السنة والجماعة الشيخ مهدي الصميدعي.
وجاء في الوثيقة المعنونة إلى/ مديرية الوقف السني في الرمادي والصادرة بتاريخ 20/8/2015 والمرقمة (51/4958) تحت عنوان م/اطلاق رواتب وجاء في نصها “نرفق لكم طياً موافقة معالي السيد رئيس الديوان المحترم على اطلاق رواتب الموظفين وكتاب محافظ الانبار المرقم (11/2342) في 1/7/2015 لاتخاذ مايلزم من قبلكم واعلامنا”.
وتؤكد الوثائق الثلاث بحسب المفتي العام لاهل السنة والجماعة الشيخ مهدي الصميدعي أن محافظ الأنبار صهيب الراوي طالب ديوان الوقف السني بصرف رواتب شيوخ “الفتنة” في ساحات الاعتصام بينهم سعيد اللافي وغيرهم من شيوخ الفتنة الذين روجوا لداعش.
وأكد الصيمدعي، أن “جميع شيوخ الفتنة يقيمون في تركيا بعد ان اذلوا اهاليهم وفتحوا ابواب محافظاتهم للإرهابيين وتسببوا بهجرة مئات الالاف من العوائل”، مطالبا “رئيس الوقف السني بعدم الاستجابة لطلب المحافظ”