كشفت تقارير أميركية عن حصول الأكراد على مكاسب كبيرة من العراق نتيجة لاستفادتهم من الخلاف الطائفي بين المكون العربي وفيما أكدت التقارير بان رئيس الإقليم مسعود بارزاني جمع ثروة طائلة من خلال عمله كوسيط للتجارة بين الحكومة المركزية وعدد من الدول, ألمحت الى وجود تجار يهود داخل اربيل مهمتهم تحريك الاقتصاد العراقي وتوسيع نفوذ الكرد في البلد.
وكشف تقرير أميركي خاص اطلع عليه دبلوماسي عراقي بارز عن ان “بارزاني حقق مكاسب مالية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار كارباح من الحكومة المركزية من خلال دوره كوسيط تجاري بين العراق وبين دول أخرى أهمها تركيا إضافة إلى المورد السياحي للإقليم الذي يلتهم أموال أبناء محافظات الوسط والجنوب”.
وأوضح المصدر أن “التقرير الأميركي عزا المكاسب التي حصدها الكرد إلى الخلاف بين عرب العراق وانشغالهم بأحقاد دينية قديمة ضمن مخطط يهودي يهدف إلى جعل الكرد هم من يحرك سياسة واقتصاد العراق”. وأشار التقرير الأميركي إلى أن “الكرد حصلوا على مكاسب أخرى من بينها الهيمنة على مناطق جغرافية وتوغلهم في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك”.
ويتهم إقليم كردستان بتوطيد علاقته بالكيان الصهيوني بعد الغزو الاميركي، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رجال أعمال الإقليم الكردي لديهم علاقات كثيرة مع رجال الأعمال الإسرائليين، وكشفت الصحيفة العام الماضي، عن زيارة وفد كردي إلى إسرائيل. وأشارت إلى أن الوفد الكردي ركز اهتمامه خلال الزيارة على شراء معهد حلب أبقار متطور من صنع شركة أفيميليك وبدعمها المهني من أجل إقامة حظيرة أبقار ومصنع منتجات ألبان وفق النموذج الإسرائيلي المتطور في شمال العراق.
وقالت الصحيفة إن الحظيرة الإسرائيلية في كردستان ستكون الأكبر والأكثر تطوراً من نوعها في العراق كله، ووفقاً للتخطيط فإنه سيستمتع بمنتجاتها ليس فقط سكان إقليم كردستان وإنما سكان العراق، أيضاً.
- info@alarabiya-news.com