أكدت مصادر صحفية كردية, أن مدير مكتب مستشار العلاقات الدولية للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران, قد زار القيادات الكردية في الاسبوع الماضي, مؤكدا على ان الهدف المعلن من الزيارة تقوية العلاقة بين الطرفين وترطيب الاجواء والاطمئنان على صحة جلال الطالباني,
وقالت صحيفة هاولاتي الكوردية” ان آغاي جعفري مدير مكتب علي أكبر ولايتي, مستشار المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية, قام بزيارة غير معلنة الى اقليم كوردستان وبحث مع قيادات الاقليم آخر تطورات العلاقة بينهم وبين الحكومة المركزية مؤكدة تشديد الجانب الايراني على ضرورة تخفيف حدة الازمة ومعالجة القضايا العالقة بطرق دبلوماسية تحفظ حقوق الجميع,
واضافت الصحيفة: ان آغاي جعفري, أعطى ضمانات للجانب الكردي بعدم دعمهم ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة كرئيس لوزراء العراق مشيرا الى ان موقف المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي لا يختلف عن موقف المرجع الديني ا السيد علي السيستاني, بضرورة التغيير نحو الافضل,
وشدد جعفري على اهمية الانتخابات البرلمانية القادمة للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للعراق الجديد لافتا الى اهمية دور العراق المحوري في المنطقة,
وتابعت الصحيفة في خبرها ان موقف جمهورية ايران المشابهة لموقف المرجعية الدينية في النجف يؤكد صحة ما جاء به مدير مكتب مستشار المرشد الاعلى للثورة الاسلامية ولايتي والذي أكد عدم دعم حكومته لولاية ثالثة لنوري المالكي.
ويؤكد المراقبون أن المالكي يصرّ على حكم البلد من دون شركائه السياسيّين الذين أوصلوه إلى الحكم، بحيث انه أقصى بعضهم ودفع بعضهم الآخر إلى تقديم استقالته، وهيمن لوحده على الوزارات الرئيسة كلّها وخاصة الدفاع والداخلية وتالياً لم يعد هناك دولة، وصار التفكّـك والتشرذم والفوضى واقعاً، مؤكدين ان هذا الامر هو من دفع لتغيير موقف ايران من استيزاره لولاية ثالثة.
وفي انتخابات مجلس النواب الماضية، التي جرت في 7 مارس/ آذار 2010، اتفق التحالف الوطني مع الكرد و”القائمة العراقية” في أربيل، على اختيار نوري المالكي رئيساً للوزراء بعد شد وجذب طويلين، لكن سرعان ما بدأت الخلافات بالظهور، مما أدى إلى حدوث خلل أمني أن جعل هذا العام هو أكثر الأعوام دموية.