صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

اهالي الساحل الايمن في الموصل: لم نصدق ان الجيش العراقي سيصل لانقاذناينتظر من ينوون الهرب من اهالي الموصل حلول الليل قبل أن ينفذوا محاولتهم المحفوفة بالأخطار لعبور الجسور التي خربها القصف أو الخطوط الأمامية الفاصلة بين عصابات داعش والقوات العراقية. بعضهم

ينتظر من ينوون الهرب من اهالي الموصل حلول الليل قبل أن ينفذوا محاولتهم المحفوفة بالأخطار لعبور الجسور التي خربها القصف أو الخطوط الأمامية الفاصلة بين عصابات داعش والقوات العراقية.
بعضهم يعبر نهر دجلة بزوارق بعد أن قصفت طائرات ما يسمى بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجسور الخمسة التي تربط بين شطري المدينة لتقييد حركة الارهابيين. ويتسلق آخرون ما تبقى قائما من الجسور باستخدام الحبال.
وقد جاءت غالبية 116 ألف مدني هربوا من الموصل منذ بدأت القوات العراقية حملتها لاستعادة أكبر معاقل العصابات من الشطر الشرقي من المدينة حيث حققت القوات العراقية مكاسب كبيرة على الأرض بالتدريج.
غير أنه مع دخول أكبر معركة يشهدها العراق منذ عام 2003 أسبوعها الثاني عشر يتزايد عدد الهاربين من الضفة الغربية المحاصرة لنهر دجلة التي تمثل نصف المدينة الخاضع بالكامل لسيطرة الارهابيين.
قال جمال الذي عبر النهر مستخدما حبلا للتسلق على بقايا أحد الجسور ويقيم الآن في مخيم للنازحين المدنيين من الموصل مع زوجته وأطفاله الثلاثة “المحظوظون فقط هم من يخرجون.”
وأضاف “لو فتحوا طريقا لمدة ربع ساعة فلن يبقى شخص واحد على الضفة الغربية.”
ورغم أن الاشتباكات لم تصل بعد إلى الشطر الغربي من المدينة فقد ازدادت ندرة المواد الغذائية عن ذي قبل.
وقال مدنيون فروا من الغرب في الأيام الأخيرة إن الارهابيين أعلنوا أنهم سيوزعون مواد غذائية قريبا ويكسرون الحصار في محاولة لتهدئة خواطر رعاياهم الذين يزدادون يأسا وإقناعهم بالبقاء.
وأثناء التحضير للعملية العسكرية كانت وكالات الإغاثة تتأهب لنزوح جماعي من الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.
وقال أبو محسن البالغ من العمر 20 عاما ونقله إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة صديقه الصياد إن أغلب سكان الشطر الغربي كانوا يخططون للبقاء عندما بدأت الحملة العسكرية. لكن مع تباطؤ تقدم القوات الشهر الماضي بدأت الحسابات تتغير.
وأضاف “عندما توقفت العمليات قال الناس إن الجيش لن يصل إليها. وقالوا إن العملية ستستغرق عاما أو عامين.”
وقال عراقي يدعى أبو العبد عمره 22 عاما عبر النهر قبل ثلاثة أيام مستغلا انصراف أنظار الارهابيين “سيكون عليهم إعدام الموصل كلها ولذلك بدأوا يجلدون الناس ويعيدونهم من حيث أتوا.”
ولا تزال بعض الجسور في حالة تسمح بعبورها سيرا على الأقدام لكن داعش الارهابية تحظر عبور من تظن أنهم يفرون إلى جانب الحكومة لاسيما النساء والأطفال.
ومعظم القوارب التي تعبر نهر دجلة خاضعة لسيطرة الارهابيين. ويتعين على من يريدون عبور النهر إيجاد طريق عبر خط المواجهة بين الارهابيين والقوات العراقية.
وقال أبو عبد الله الذي فر من حي 17 تموز في الغرب “عندما شاهدنا الجيش كان كما لو كنا نحلم. لم نكن نصدق أعيننا.”

 

Facebook
Twitter