تسبب جدل داخل مجلس النواب العراقي حول رفع قرار اجتثاث ثلاثة من قادة (القائمة العراقية) في انهيار التوافق السياسي بين الفرقاء السياسيين داخل البرلمان وعرقلة انتخاب الرئيس وفقا لما كان مقررا ضمن السياقات الدستورية.
واضطر المجلس الى الشروع في انتخاب الرئيس رغم انسحاب “القائمة العراقية” غير ان البرلمان العراقي اخفق في انتخاب رئيس للبلاد من الجولة الأولى في حين أن الجولة الثانية تحتاج فقط لأغلبية الأصوات..
وما ان اوعز رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي بعد تسلمه منصبه الجديد بتقديم اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية العراقية لغرض التصويت حتى اعترض عدد من نواب القائمة العراقية مشيرين الى ان الاتفاقات السياسية بين قادة الكتل تنص على رفع الاجتثاث عن قياديي القائمة قبل انتخاب الرئيس.
وقد دفع اعتراض نواب العراقية بعدد من نواب “التحالف الكردستاني” و”التحالف الوطني” الى المطالبة بانتخاب الرئيس قبل التصويت على رفع الاجتثاث مبررين ذلك بان رفع الاجتثاث يحتاج الى سياقات قانونية يجب اتخاذها قبل التصويت عليه.
وعرض النجيفي وثيقة موقعة من كل من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي تؤكد التزامهم برفع الاجتثات عن كل من صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي بعد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.
وصوت 58 فقط من أعضاء مجلس النواب على رفع قرار اجتثاث قادة القائمة العراقية ما دفع رئيس البرلمان الى المضي بالجلسة وانتخاب رئيس للجمهورية.
وقد دفع قرار النجيفي بقيادات العراقية وعلى رأسهم النائب اياد علاوي الى الانسحاب من قاعة البرلمان احتجاجا على عدم ادراج الموضوع في الجلسة.
ويكشف الاختلاف بين الفرقاء السياسيين في العراق حول بند رفع الاجتثاث عن انعدام الثقة بينهم رغم توصلهم الى اتفاقات مكتوبة وموثقة.
- info@alarabiya-news.com