اكد النائب حامد المطلك أن الولايات المتحدة الاميركية لها رأي في اختيار رئيس وزراء العراق المقبل، فيما اشار الى أن هناك كتلا تجامل اميركا من اجل الحصول على منصب في الحكومة العراقية القادمة.
وقال المطلك إن “العراق مر بمراحل عصيبة في اختيار رئيس وزرائه ونتوقع ايضا بأن منصب الرئيس المقبل سيمر بنفس تلك المراحل”، مشيرا الى أن “الجميع لا يمكن ان يخفي تدخل بعض الدول في اختيار رئيس وزراء العراق سيما الولايات المتحدة الاميركية حيث انها لا يمكن ان تترك ذلك المنصب دون اعطاء رأيها او حتى ان يمر القرار من عندها “.
واضاف أن “اميركا بات لها راي واضح وصريح في اختيارها لرئيس الوزراء المقبل بسبب مصالحها التي لا تزال في العراق فلا يمكن ان تترك ذلك المنصب دون تدخل بتحديده حتى تضمن حماية ورعاية مصالحها في العراق”. وتابع، “اننا نستغرب من بعض الكتل التي بانت ولاءاتها الى اميركا قبيل اجراء الانتخابات فمنهم وجدها الحامي والراعي للعراق ومنهم من عدها هي السبب في الاستقرار”، مبينا أن “تلك الامور دليل على ضعف الكتل من المنافسة في الانتخابات فهي تحاول ان تتقرب الى امريكا عسى وان يكون لها منصب في الدولة العراقية المقبلة “.
وكانت مصادر في الحكومة الاميركية كشفت، في 26 نيسان الحالي، أن واشنطن “وسعت” عدد أفرادها من ضباط الاستخبارات في العراق “للحد” من تنامي العنف فيه، واكدت أن “فريقا عالي المستوى من البنتاغون” يتواجد الان في العراق، وفيما عزت سبب وجوده الى “تقييم الوضع الامني لتقديم مساعدات إضافية للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم (داعش)، اشارت إلى أنه” نصح بعدم شن هجمات عسكرية كبرى “كون القوات العراقية” غير مؤهلة.
وفي سياق متصل كشف تقني محترف ان مركز مراقبة الامم المتحدة في مفوضية الانتخابات العراقية هو من يدير الحاسبة المركزية ويتحكم بنتائج التصويت، كونه يدار فعلاً من قبل المخابرات المركزية الاميركية.
يشار الى ان السفير الاميركي السابق رايان كروكر قبيل انتخابات مجالس المحافظات عام 2009 زار زعيم صحوة العراق احمد ابو ريشة، وحين كانا يتجاذبان أطراف الحديث سأل كروكر ابو ريشة عن وضع مرشحيه، فأجاب ابو ريشة ان سيكتسح الانبار. فرد كروكر: على مهلك ليس لكم الا ثمانية مقاعد، وفي الانتخابات التشريعية (2010) لن تحصلوا إلا على مقعدين فقط، وقد كان الامر كما قال كروكر.
وبحسب المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اسسها المحتل الاميركي في احد ابنية هيئة التصنيع العسكري (سابقا) بناية المطبعة وهي جزأين جزء لادخال البيانات من عدد من الطوابق والجزء الاخر قاعة كبيرة يعتليها طابق خاص جدا له مدخل خاص يدار من قبل المخابرات المركزية الاميركية ويسمى بـ ( مركز مراقبة الامم المتحدة)، للتغطية فقط، مؤكداً انه لاوجود لموظفي الامم المتحدة هناك.
وقال ان هذا المركز هو الذي يدير الحاسبة المركزية ويحوّر النتائج التي يتم ادخالها من قبل المدخلين المبرمجين من الجانب العراقي، لافتاً الى ان الكادر الرئيسي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات يُعيّن ويُدرّب من قبل وكالة المخابرات المركزية الاميركية وهم من يحددون الفائز ويعدونه حسب اولوياتهم.
وقدم المصدر أدلته، بالقول: ان هنالك نسبة من المواطنين العراقيين لا يشاركون في الانتخابات وهذا الحال موجود في كل العالم حيث يقوم الحاسب المركزي المسيطر عليه من قبل المخابرات الاميركية باستخدام هذه النسبة لادخالها لحساب من تريد (CIA) من الكيانات. وتحدى المصدر التقني المحترف أي من القوى السياسية العراقية ان تحدد موعدا لزيارة الجناح الخاص بالحاسبة المركزية المسيطر عليه من قبل المخابرات المركزية الاميركية ورؤية الارقام المدخلة من قبل العراقيين وكيف يتم تحويرها واعادة انتاجها حسب الخارطة الاميركية.
- info@alarabiya-news.com