قالت شبكة " سي ان ان " الإخبارية الأمريكية ( إن وزارة الخارجية الأمريكية قدمت إعتذاراً رسمياً عن تعليق أدلى به الناطق بإسمها حول حديث الزعيم " معمر القذافي " ، وإن هذا التعليق شكل واقعة هددت العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وواشنطن ) .وأضافت الـ " سي ان ان " قائلة ( إن ليبيا لوحت الاسبوع الماضي بإتخاذ اجراءات ضد المصالح الأمريكية في البلاد ما لم تتقدم أمريكا بإعتذار رسمي ) .وهو أيضاً ما أوردته قناة " بي بي سي " باللغة العربية التي أوضحت بأن هذا الاعتذار الأمريكي جاء بعد أن هددت ليبيا بإيذاء المصالح الإقتصادية الأمريكية إن لم تحصل على إعتذار رسمي من واشنطن .كما أوردت نفس التحليل في تقاريرها الإخبارية حول هذا الاعتذار الأمريكي كل من إذاعة لندن ، وإذاعة الجزائر ، وقناة الجزيرة ، وقناة " فرانس 24" ، وقناة روسيا اليوم ، ووكالة أنباء " نوفوستي " الروسية ، ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ، ووكالة بانا برس الإفريقية ، وصحيفة " لاريبوبليكا " ، وصحيفة " السولي 24 " الإيطاليةكما قالت وكالة الأنباء الألمانية إن هذا الاعتذار الأمريكي غير المعتاد جاء بعد تهديد ليبيا برد دبلوماسي على تصريح الناطق الرسمي بإسم الخارجية الأمريكية .وبثت الوكالة الألمانية تقريراً إخبارياً اليوم الاربعاء تحت عنوان ( مسؤول أمريكي يعتذر عن تصريحات حول حديث القذافي ) أوردت فيه نص إعتذار الناطق بإسم الخارجية الأمريكية .
ونقلت عن الناطق قوله ( إنني أعتذر .. وأشعر بالأسف عما بدر مني من تصريحات خلقت عقبة أمام تطوير علاقاتنا الثنائية ) . كما أوردت وكالة الأنباء الأردنية هذا الاعتذار تحت عنوان ( إعتذار أمريكي لليبيا عن تصريحات ) .وأوردته أيضاً وكالة أنباء فارس الإيرانية تحت عنوان ( أمريكا تقدم إعتذاراً لليبيا ) .. مشيرة إلى أن اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي ، كانت قد استدعت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في طرابلس وسلمتها إحتجاجاً رسمياً على ذلك التصريح .. محذرة من تأثيراته السلبية على العلاقات الإقتصادية بين البلدين .وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية هذا الاعتذار .. موضحة أن واشنطن تأسف عن هذا التصريح حول حديث " القذافي " ، وتعذر لليبيا .وتحت عنوان الخارجية الأمريكية تعتذر رسمياً عن تصريحات الناطق بإسمها أوردت وكالة الصحافة المتحدة نص الاعتذار .. قائلة ( إن ليبيا لوحت في الاسبوع الماضي بإحتمال اتخاذ إجراءات ضد المصالح الأمريكية في البلاد ما لم تتقدم أمريكا بإعتذار رسمي ) .
كما أوردت الاعتذار وكالة الأنباء القطرية تحت عنوان ( الخارجية الأمريكية تعتذر لليبيا )وكانت قد اعتذرت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً وعلنياً للجماهيرية الليبية العظمى على تصريح الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية حول ما ورد في حديث قائد الثورة الليبية معمر القذافي في تظاهرة التحدي الإسلامي الكبرى الخامسة بمدينة بنغازي .
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية حرصها على تحقيق مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين في اطار الاحترام المتبادل والتعاون البناء .وأعلنت في إطار هذا الإعتذار عن إيفاد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الجماهيرية العظمى .
وفي تصريحات للصحفيين الليلة الماضية بواشنطن ، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، إنه يآسف ويقدم بإعتذاره عن ذلك التصريح الذي أكد أنه لا يعبر عن سياسة بلاده تجاه الجماهيرية العظمى .وأضاف الناطق الرسمي الأمريكي أن بلاده حريصة على تطوير علاقاتها مع ليبيا .. معلناً أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية " جيفري فيلتمان " سيقوم في هذا الاطار بزيارة الجماهيرية العظمى .
معلوم أن اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي ، كانت قد استدعت يوم الاربعاء الماضي ، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجماهيرية العظمى .
وقدم أمين الشؤون الأوروبية باللجنة ، للقائمة بأعمال السفارة ، احتجاج اللجنة على ما جاء في ذلك التصريح . وطلبت اللجنة في هذا الاحتجاج من القائمة بالأعمال الأمريكية أن تقدم الخارجية الأمريكية ، إعتذاراً وتوضيحاً لما ذكره المتحدث باسمها في تصريحه .. مؤكدة أن عدم اتخاد أي إجراء سيؤثر سلبياً على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين ، خاصة وأن هذه العلاقات قطعت شوطاً كبيراً وفي كافة المجالات .
وأوضحت اللجنة ، أن الرئيس الأمريكي " أوباما " عومل بكل تقدير واحترام سواء في المقابلات التي أجرها قائد الثورة مع سائل الاعلام الأجنبية أو وسائل الاعلام الليبية