الهارب

احمد مطر

 

في يقظتي يقفز حولي الرعبْ  

في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ  

يحيط بي في منزلي

يرصدني في عملي

يتبعني في الدربْ  

ففي بلاد العرب

كلّ خيالٍ بدعةٌ

و كل فكرٍ جنحةٌ

و كل صوت ذنبْ  

هربت للصحراء من مدينتي

و في الفضاء الرحبْ  

صرخت ملء القلبْ  

إلطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ  

إلطف بنا يا ربْ  

سكتُّ… فارتد الصدى  :

خسأت يا ابن الكلبْ

 

 

يحيا العدل

 

 

حبسوه
قبل أن يتهموه 
عذبوه
قبل أن يستجوبوه
أطفأوا سيجارةً في مقلته
عرضوا بعض التصاوير عليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر
قصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاً
حول من قد جندوه
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه
بعد شهرٍ… برّأوه
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن… وجدوه
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه……

 

Facebook
Twitter