صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

النجيفي يرحب بالبيشمركة ويرفض الحشد الشعبي بتحرير الموصل

تصاعدت نبرت المتصدّين لفعاليات الحشد الشعبي، الذي يقاتل تنظيم داعش الإرهابي، الى جانب الجيش العراقي، بعد ما كانت همساً، يدور خلف الكواليس.

فقد رد نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، على تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي وصف فيها أهل الموصل بـ”المتراخين”، وأكد أنهم “ليسوا متراخين لكنهم يشكون ظلم ذوي القربى”.

وقال النجيفي في بيان، إنه “منذ اللحظات الأولى لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى أعلنا بوضوح وبشكل متكرر إن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية وأهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب، فهم من عانوا وتشردوا ودمرت مساجدهم وكنائسهم وشواهدهم الحضارية وآثارهم وأضرحة الأنبياء والأولياء، وما زال القسم الأعظم من أهل الموصل أسرى في مدينتهم ، لذلك تقديرنا العميق لأي جهد يصب في محاربةداعش”.

وأضاف أن “أهل الموصل أقدر من غيرهم على المواجهة ورد الحقوق وضرب من اعتدى على مدينتهم”، مشيراً إلى أن “عشرات الآلاف من شباب نينوى هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر وبرغم نداءاتنا المتكررة فما زال الرجال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجستية”، مشيراً إلى أن “وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة”.

وبشأن تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أكد النجيفي انه “لما سبق نقول لسماحة السيد مقتدى الصدر، وسماحته محل تقدير واحترام لمواقفه الوطنية وبعده عن الطائفية بأن أهل الموصل ليسوا متراخين إنما يشكون ظلم ذوي القربى، فلا تسليح ولا دعم والتلكؤ أوضح من إثبات وجوده وهي مناسبة أن ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر والمرجعية الدينية ورؤساء الكتل والكيانات للضغط على الحكومة من أجل أن تتيح لأهل نينوى حق وواجب تحرير محافظتهم فالأعذار كثيرة والتلكؤ قائم حتى باتت الشكوك تحوم حول الأسباب الحقيقية لعدم تلبية حاجات محافظة نينوى في التسليح والتجهيز”.

وأوضح النجيفي “نقول اليوم وبكل صراحة إننا نرحب بقواتنا من الجيش العراقي الباسل ليمارس دوره في التحرير ونرحب بقوات البيشمركة كظهير للحشد الوطني في تحرير نينوى”، مستدركاً بالقول لكن أن “يأتي أخوان لنا من محافظات متعددة ويحضون بالتسليح والتجهيز في حين لا يحظى الموصليون بذلك فإن الأمر يثير الريبة ويدعونا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لا التبريرات والمسوغات التي لا تقنع أحدا”.

وتابع النجيفي أن “الموصل سقطت لخيانة وتخاذل من كان مكلفاً بحمايتها من القادة العسكريين، فقد منعوا أهل الموصل من حقهم في الدفاع عن مدينتهم وكان كل مواطن يلاحق إذا ما احتفظ بقطعة سلاح شخصية، وحين جاء يوم الواجب في الدفاع عن المدينة في وجه العصابات، هربوا وتركوا المدينة تئن من الألم”، مؤكداً “نحن وطنيون ولسنا طائفيين ونؤكد على الحكومة العراقية أن تتعامل مع ملف التحرير على أساس وطني لا غير، وسنكون شاكرين لأي جهد يصب في هذا الهدف”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمر الاحد،( 8 اذار 2015)، بـ”رفع التجميد” عن سرايا السلام بالتنسيق مع الحكومة “استعداداً” لمعركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم (داعش) بعد تراخي أهاليها من تحريرها والرضوخ النسبي لشذاذ الأفاق، وأكد أن اشتراك السرايا سيقلل من الاحتقان “ضد السنة غير الدواعش وخاصة بعد التصرفات من البعض “، وفيما جدد مطالبته بـ”عدم التدخل الأميركي في تلك الحرب”، قرر الغاء تظاهرة “يوم المظلوم” المليونية وتحويلها إلى صلاة جمعة في المحافظات.

ودخل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي،على خط التصريحات المنتقدة للنجيفي ليقول بأن “الحشد الشعبي يعتبر ضمانا لوحدة البلاد”، متهما المتهجمين على الحشد بـ”الطائفية”.

و قال المالكي في كلمة خلال احتفالية نظمت في جامعة بغداد، دعما للقوات الأمنية، إن “تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق، وهذه التجربة كانت هي الحل في مواجهة الريح السوداء التي تعرضت لها البلاد”.

Facebook
Twitter