النجيفي والمطلك والزوبعي لن ينسحبوا من الحكومة اذا انسحب علاوي

تتضارب اراء اعضاء القائمة العراقية (بزعامة اياد علاوي) حول قضية الانسحاب من حكومة رئيس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

 

ففي الوقت الذي ايدت فيه بعض اطراف العراقية ما ذهب اليه علاوي، عارض اخرون ما جاء في تلك التصريحات.

 

وكان علاوي قد اكد  أن ائتلافه (العراقية) يدرس الموقف من استمرار المشاركة في الحكومة الحالية أو الانسحاب، بسبب عدم تنفيذ أي من البنود التي وردت في مبادرة بارزاني، في اشارة الى المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية الذي تنازل عنه في وقت سابق.

 

مصدر قريب من القائمة العراقية، طلب عدم نشر اسمه، كشف أن “هناك خلافات قوية حول توزيع الاستحقاقات بين مكونات القائمة”، مضيفا أنه “لا توجد علاقة صميمة مبينة على الثقة بين قادة العراقية.

 

ويستبعد المصدر أن يلجأ قادة العراقية الآخرون (أسامة النجيفي وصالح المطلك ورافع العيساوي)، إلى الانسحاب من الحكومة، في حال قرر علاوي ذلك.

 

ويعترف المصدر بأن هناك توجها داخل العراقية، يدفع باتجاه اقامة تحالف مع المجلس الاعلى الاسلامي واحمد الجلبي، ملمحا إلى أن علاوي يسعى من خلال ذلك الى تثبيت حركة الوفاق (التي يتزعمها)، باعتبارها حركة سياسية لم تحظ باي موقع في الحكومة الحالية، اسوة بباقي اطراف العراقية.

 

ويؤكد أن الوفاق هي الحركة الوحيدة الخاسرة في الحكومة، إذ لم تحصل على اي شيء يذكر، وبالتالي يسعى زعيم القائمة من خلال تصريحاته، إلى الضغط على الاكراد من اجل تفعيل مبادرة بارزاني، ولاسيما ما يتعلق بالمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية.

 

من جانبه، يعترف عدنان الدنبوس، القيادي في القائمة العراقية، بأن الحكومة الحالية تعاني خللا سواء على مستوى ادائها، او في حلها لمشكلات البلاد الامنية منها والخدمية.

 

ويوضح الدنبوس، ، أن “الشارع العراقي بدأ يضغط بشكل حقيقي على الحكومة، من اجل اصلاح وضعها”، معربا عن اعتقاده بأن “الشهور المقبلة ستشهد مزيدا من الاحتجاجات، ولاسيما مع اقتراب فصل الصيف”.

 

وحول علاقة هذا الامر بتصريحات علاوي حيال الانسحاب من الحكومة، يؤكد القيادي في القائمة العراقية، أن “مهلة الـ (100 يوم) التي اعطتها الحكومة لنفسها، بدأت تنفذ دون تحقيق شيء يذكر، لذلك فان علاوي يتوقع ان تكون الامور سيئة، لا يمكن معها الاستمرار في حكومة لا تستطيع ان تقدم شيئاً امام الشعب”، لافتاً الى ان “الانسحاب سيكون استجابة لإرادة الشعب العراقي، وهو امر تتفق عليه كافة اطراف القائمة العراقية”.

 

لكن القيادي في القائمة نفسها النائب زهير الأعرجي، يؤكد أن “أي تصريحات تخص المشاركة أو الانسحاب من الحكومة، يجب ان لا تكون بقرار فردي من علاوي، بل يجب أن ينطلق من التشاور مع قادة العراقية قبل التصريح به، وحيث أن ذلك لم يحدث، فمن السابق لأوانه التحدث بشأن هذا الموضوع”.

 

ويعترف الأعرجي، العضو في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، بأن “بعض نواب العراقية ولاسيما المستقلون منهم، لا يتبعون اراء زعمائها” لافتا الى ان “الكتل والائتلافات باتت لا تستطيع ان تمرر ما تريد، بعيدا عن آراء هؤلاء النواب”.

 

Facebook
Twitter