كشف نائب في البرلمان العراقي، عن اتفاق ابرم بين رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، يقضي بتولي النجيفي منصب رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة.
وقال النائب عن كتلة وطنيون عبد الرحمن اللويزي إن “مقاطعة كتلة متحدون لجلسات مجلس النواب بحجة اعتراضهم على العمليات التي تجرى في محافظة الانبار، تأتي ضمن اتفاق ابرم بين بارزاني والنجيفي لدعم وتقوية موقف الاكراد في مفاوضاتهم بشان الخلاف النفطي مع الحكومة الاتحادية ضمن الموازنة المالية لعام 2014”.
وأضاف اللويزي ان “هذا الدعم يأتي ليتسلم اسامة النجيفي منصب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في الثلاثين من نيسان/ ابريل المقبل”، مبينا أن “الاكراد يحققون بهذا الاتفاق إمكانية الضغط على حكومة بغداد لقبول بشروطهم في موازنة العام الحالي”.
ولفت النائب عن كتلة وطنيون في البرلمان أن “شغل اي منصب سيادي في العراق، يكون بتوافق واجماع وطني من قبل الكتل السياسية، وايضاً بعض دول الجوار العراقي والدولي، وهذا ما فعله النجيفي في جولته المكوكية للدول خلال المرحلة الماضية وما يخطط له خلال الأيام المقبلة”.
يشار الى أن تقارير اخبارية تحدثت عن اتفاقات بين القادة السياسيين تقضي بإعادة ترتيب توزيع المناصب السيادية، حيث يكون منصب رئاسة الجمهورية للسنة العرب، وتسلم رئاسة مجلس النواب الى الأكراد، فيما تبقى رئاسة الحكومة الى الشيعة.
واجرى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي زيارة الى أربيل يوم (الـ22 من أيار 2013)، على راس وفد يضم نوابا يمثلون كتلته، بعد يوم من فشل عقد جلسة لمجلس النواب.
ولم تقتصر زيارة النجيفي على مناقشة شكل قانون الانتخابات الجديد، بل ان تقارير تحدثت عن تقديم النجيفي عدة افكار للقادة الاكراد لتبادل المناصب (رئاسة الجمهورية والبرلمان) والقبول به كرئيس لجمهورية العراق في المرحلة المقبلة.
وفي (1 حزيران عام 2013) أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المصالحة فيما بينهما في مستهل اجتماع لقادة الكتل السياسية، دعا إليه القيادي في التحالف الوطني عمار الحكيم، للتباحث في الأزمة السياسية.
وعقد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في انقرة في (12 أيلول عام 2013)، اجتماعا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، نقل فيها الاول رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي حول تحسين وفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية وسبل تعميقها، كما تم خلال اللقاء توجيه أنقرة دعوة رسمية إلى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لزيارة تركيا.
وتقدم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة في الـ (أيلول عام 2013)، للمشاركة في مراسم تأبين والدة قائد فيلق “قدس” الايراني قاسم سليماني والتي اقيمت، في طهران.
ويبدو أن زيارة النجيفي لإيران ولقاء المسؤولين هناك ومشاركته مراسم عزاء والدة سليماني قد تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع طهران.