أكد قيادي في القائمة العراقية، أن أغلب الأطراف الداخلية في العراق والخارجية الإقليمية لديها تحفظ ورفض شبه كامل لتولي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئاسة الحكومة المقبلة، مبينا في الوقت نفسه أن القائمة العراقية حظوظها أكبر في تشكيل الحكومة خاصة وأنها قد نجحت في إنهاء خلافاتها مع الكرد.
وقال اسامة النجيفي إن حظوظ إياد علاوي في تسنم رئاسة الحكومة المقبلة أكثر من نوري المالكي في مقاييس عدة منها قبول الأطراف الأخرى وأعداد المقاعد التي حصلتها القائمة العراقية والعلاقات الإقليمية.
وأوضح النجيفي أن هناك حالة من عدم قبول شخص نوري المالكي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة من اغلب الأطراف السياسية في داخل العراق، إن لم تكن جميعها، مضيفا أن المالكي يعاني أيضا من وجود رفض إقليمي شبه كامل له وهو مستمر منذ مدة ليست بالقصيرة.
واعتبر النجيفي التصريحات والتأكيدات التي أطلقتها دولة القانون بوجود إجماع على رفض أي شخص من العراقية تولي رئاسة الحكومة، إنما حجة عليهم لا لهم، مبينا أن رئيس القائمة العراقية إياد علاوي يحظى بقبول جميع الأطراف الإقليمية مع تحفظ جهة واحدة بالإضافة إلى أن علاوي يتمتع بعلاقات مع كل الكتل السياسية.
وكان علي الدباغ قد قال إن هناك إجماعاً عاماً من قبل الكيانات السياسية على عدم قبول ترشيح أي شخص من القائمة العراقية لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، على اعتبار أن دولة القانون والائتلاف الوطني سيكون لهما الاستحقاق بهذا المنصب بعد تشكيل الكتلة الأكثر عدداً.
ورأى النجيفي الذي أن التحالف الابتدائي الذي أعلن عنه الائتلاف لوطني ودولة القانون تتهدده تقاطعات داخلية كثيرة ولن يستطيع حسم ترشيح المالكي.
وفي نفس السياق، لفت القيادي في القائمة العراقية إلى أن “علاقات العراقية مع الكتل السياسية الأخرى وبخاصة الكرد أصبحت متقاربة جداً الآن، وليس هناك أي مشاكل حالياً، كتلك التي كانت في السابق لاسيما وأن وهناك مفاوضات ناجحة في نينوى بين القوائم الكردية والعربية في المحافظة”.
وأكد أن أي مشاكل لا وجود لها مع الكرد ولا حتى مع الائتلاف الوطني، لكن بعض العقبات متواجدة مع دولة القانون ونأمل أن تزول قي لقاءنا معها
من جهتها ذكرت مجلة “الايكونوميست” البريطانية انه من المستبعد ان يتمكن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي من البقاء في منصب رئاسة الحكومة، مثلما يعتقد العديد من خصومه السياسيين، فيما تبدي دول إقليمية مثل السعودية والأردن والكويت، تصميما على تنحيه عن المنافسة على المنصب الذي يظهر الأميركيون رغبة بان يتولاه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، او اقلها ان يكون له دور كبير في حكومة الوحدة المقبلة.
وفي تقرير تحت عنوان “السياسيون يتشاحنون فيما أعصاب الناس تثار”، نقلت المجلة عن دبلوماسي غربي قوله انه “انخراط وليس زواجا” بين تلك القوى، مشيرا بذلك الى ان “التفاهم بينها لم يكتمل، خاصة حول من سيتولى رئاسة الحكومة”.
وحذرت المجلة من انه “اذا استمر التجاذب بين المالكي وعلاوي بمنع كل واحد منهما الاخر من تولي المنصب، فان “العراق قد ينزلق مجددا الى الانقسام الطائفي والعنف”.