تواصل القوات العراقية المشتركة تحرير مناطق محافظة نينوى ومركزها الموصل من عصابات داعش الارهابية.
ويتواصل معها القلم العراقي الغيور في تدوين هذه الملحمة بكل تفاصيلها.
يقول الكاتب سلام العامري ( مع بدء عمليات التحرير للأراضي المغتصبة, وتشكيل الحشد الشعبي, الذي أعاد لقوات الأمن هيبتها, تحررت صلاح الدين والأنبار, وجاء الدور لمحافظة نينوى الخير, ليكتمل الانتصار على قوى الشر والظلام المتمثلة بتنظيم داعش المجرم.
أرادها المنتفعون من الساسة, أزمة دائمة كي ينهبوا خيرات العراق, فعمل الخيرون على توحيد الصفوف, ونبذ كل ما يسيء للوحدة الوطنية, من تدخلٍ خارجي, لا يحمل السياقات القانونية, حفظا لكرامة العراق, فجاءت وحدة الكلمة, صاعقة ضربت تجار الدم)
واضاف العامري: إن ما جرى من مفاجأة, عند بدء عملية تحرير الموصل, التي أحرزت بها القوات الأمنية, انتصاراً منقطع النظير, فقد تم تحرير أكثر من 60 قرية وقصبة, في اليومين الاولين لبدء العملية! وهذا ما لم يحصل في القواطع الأخرى, التي سبقت عملية تحرير الموصل, مما جعل عويل ساسة الدواعش في البرلمان, يتصاعد بكاءً لأرواح مدنيين, مع أنهم لم يذرفوا دمعة واحدة, عند اغتصاب الأرض والعرض, حيث كان يُصَرح بعضهم, أن هذا الأمر, ما هو إلا نتيجة للمطالبة بالحقوق الشرعية, بل راح بعضهم يُصّرح, أن أهالي المناطق المغتصبة, هم أحسن حالاً مما كانوا عليه!, ولكنهم عندما رأوا توحد الصفوف, غيروا من لهجتهم, ليطلبوا من الحكومة الاتحادية, تحرير الأراضي ضمن آلية, كانوا يستخدمونها زمن الحكومات السابقة, عن طريق التزويد بالأسلحة والأعتدة, ليتم تسليمها بعد ذلك إلى داعش, ولكن الحكومة الجديدة, آلت على نفسها أن لا تستخدم الخطط القديمة, فالمُجَرَبُ لا يُجَرَّب.بالرغم من محاولات تأخير التحرير, فقد اندفعت القوات الأمنية الموحدة, كردا وعرباً شيعة وسنة ومسيحيين وإيزيديين, ليحرروا الجانب الأيسر من مدينة الموصل, وما أذهل ساسة الدواعش, هدم جدار بنوه لسنين, ألا وهو الأزمة بين الإقليم والحكومة ألاتحادية, وهو ما جعل من داعش, تفقد سيطرتها على مقاتليها, وتنحسر قواتها لداخل الموصل, أما ما جرى في الشرقاط, وسحل جثث الدواعش المهاجمين, من قبل أطفال وشباب المدينة, فقد فعل فعله, لينتفض أهالي الجانب الأمن من الموصل.
حالة طوارئ داعشية, سببها شعاراتٌ على حيطان بنايات الموصل, مع موجة من الهروب الجماعي, كل هذا يعني تحرير الموصل, بعد بقائها لأكثر من عامين تحت حكم الخلافة المزعومة, وكلها أيام وسينتهي ذلك الكابوس الأسود.
وفي أواخر قصيدة الشاعر المقنع يقول:
“أَرَاهُمْ إِلَى نَصْرِي بِطَاءً وإنْ هُمُ
دَعَوْنِي إِلَى نَصْرٍ أَتَيْتُهُمُ شَدَّا”
وقال الكاتب خالد القيسي مخاطبا المقاتلين الابطال : شدوا البيارق والفتيل وألهبوا ساح المعارك.. بعاصفة تزيح كل داعش ودخيل ..لا يغيظنكم عديد عدوكم ولا تستوحشوا كثرة الباطل الملتف حولكم ففجركم ينهض بالدماء.. ويخاف منه ألأعداء و كل من تدثر بعباءة الدين وتزمل بالاسلام زورا.. من الشمال غزاة.. ومن الجنوب صناع الموت بالمئات..تعمل نسقا كالطابوق صيره صانع ماهر في صفوف تنمو كالطحالب في مستنقع الرذيلة .
ان شر العربان حطام السوء بما تحشد ضد بلدكم بل تؤلب آخرين على حياتكم ومسيرتكم.. لم تكتف بدم الضحايا وعذابكم..وانما إرسال المنايا صافات باشباح خليط رمال الصحراء وعفن الحياة.
جيش وحشد انشودة البلد ونبتة الخير آمنا بها.. يطل منها كل نصر.. تمسح على كل رأس ابن شهيد وعين ارملة.. وتحرر الارض من كل زي افغاني عادى الماء وارتدى الرجس والبلوى وأهان ابنة النهرين.
صعقت الحروب في مختلف زوايا هذا الوطن الذي لم يستريح.. وزاده المبطلون اشتعالا واتقادا..عندما أصبحت اسما ووصفا يلتف حولك الاخرون. طوق نجاة.. ورمزا تمشي خلفك.. شعوب من حواليك.. للصحوة التي أزفت في ثناياك وطويت أجنحة الظلام بنور فكرك باشعاع يطوف في البلدان. خلدتك محسنات الانتخابات لاربعة دورات والآخرون تتاجر بالمشايخ أمراء وملوك لأنظمة التبعية والوراثة والعائلة .
يا عراق ارضك سعدت بمن عليها ..صروح عامرة بالبهاء والرحمة ..قباب شامخات رسمت حروف البر والاحسان.. في علياء السماء تهفو اليها افئدة الناس ذاقت حلاوة الايمان.. وشغلت بطاعة الرحمن في رحاب جناة الخلد..مشفعة لمن لجأ ولمن ضاق ديار.
عيون ساهرة وقلوب متعلقة بخدمة البلد وحب ناسه تعمل ليل نهار لطرد رهينة الشر ولواقح الفتن ومكاره النقم .. دليلهم الحق بهم تعقد الآمال وبساحتهم تحط الرحال..أصحاب حسن البلاء والعطاء ..سترونا من كل لص هارب.. وحمونا من كل همجي وعاصي.. وجنبونا الشقاء والعناء وأخرست الألسن التي تعرضت بالسوء علينا.. والجمتهم حجرا والبستهم ذل العار والمذلة وافتضاح تآمرهم.. وخذلان كيد ومكائد من أمد رؤوس الشيطان الهمجية بالسلاح والمال من العربان ..كل هذا الأعمال المجيدة لا يتسع لها الا كرام القوم من حشد وجيش واتحادية .. أحبة العراقيين ورضاهم