فضل اهالي مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة عناصر “داعش”، النزوح الى العراء، وشرب ماء السواقي، وشراء اطوانة الغاز بعشرات الاف الدنانير، على العيش تحت سيطرة التنظيم المتطرف الذي انتهك الحرمات.
مصدر محلي في مدينة الموصل كشف ان ما يقارب الـ 190 الف نازح تركوا المدينة ونزحوا باتجاه قضاء سنجار الذي يسكن فيه 30 الف نسمة، اي ان القضاء لم يحتمل عدد النازحين اليه.
يشهد قضاء سنجار شحة في الوقود، وبلغ سعر اسطوانة الغاز مبلغ (70) الف دينار، وارتفاع سعر لتر البنزين الى 3000 دينار، كما ان ازمة السكن بلغت اوجها، حيث تكتظ دور العبادة والكنائس بالنازحين، حتى ان بعض الاسر سكنت في خيم وسط المقابر، وكذلك في محال فارغة (دكاكين)، بحسب المصدر.
اما عن الوضع الصحي، يشير المصدر الى انعدام العلاج، الامر الذي انعكس على ارتفاع عدد الوفيات بين المواطنين النازحين، خاصة بين مرضى السرطان الذي يتلقون علاج بالمواد الكيمياوية، سيما وان لم يتمكنوا من مراجعة المستشفيات المتخصصة بهذا المرض لانها تقع وسط مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة عناصر “داعش”، وكذلك استحالة دخولهم الى اقليم كردستان الذي منع النازحين الدخول اليه.
وحول المواد الغذائية، اكد المصدر ارتفاع اسعارها وشحتها، حتى باتت تهدد بحدوث كارثة مجاعة انسانية، بالتزامن مع عدم توفر الماء الصالح للشرب، الامر الذي اضطر المواطنين الى شرب مياه السواقي، وهو الامر الذي تسبب بظهور الاوبئة والامراض التي تصيب المواطنين، خاصة الاطفال، بسبب تلوث مياه الشرب والاطعمة.
وكشف المصدر عن كارثة قال ان الضمير الانساني يهتز لها، حدثت في قضاء سنجار، تتمثل بوقوع حالات ولادة في الشوارع والاماكن العامة، كما كشف عن مطالبة المواطنين بمفاتحة الامم المتحدة ومظمات حقوق الانسان لانتشال جثث مواطنين مرمية في شوارع قضاء تلعفر تعود لنازحين.
وتشهد مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، سيطرة عناصر تنظيم “داعش”، منذ العاشر من حزيران الحالي، عليه، فيما تنفذ قوات الامن العراقية عمليات عسكرية وامنية مدعومة بالغطاء الجوي واسناد من متطوعي العشائر، لاعادة فرض الامن على المدينة