المقداد: يجب أن يحكم عمل منظمات الأمم المتحدة احترام سيادة سورية

دمشق-سانا: أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد ضرورة أن يحكم عمل منظمات الأمم المتحدة في مجال حقوق الطفل احترام سيادة سورية وقوانينها والأنظمة السارية فيها والتزام تلك المنظمات بمبادىء الحيادية والشفافية والابتعاد الكامل عن التسييس والاعتماد على المصادر الموثوقة التي تتمتع بالمصداقية العالية والبعيدة عن الأجندات المعادية التي تهدف للنيل من سورية وشعبها.

وأشار المقداد أثناء ترؤسه اجتماع “اللجنة الوطنية الأممية لمتابعة حقوق الطفل في اطار الأوضاع التي تمر بها سورية” إلى أن أطفال سورية هم الأكثر تضررا بين ضحايا الحرب الإرهابية التي تستهدف وطننا، حيث انتهكت وسلبت حقوقهم في جميع المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة وفي معسكرات ومخيمات اللاجئين خارج سورية ولا سيما في الأردن وتركيا، اضافة إلى قيام تلك التنظيمات بتعطيل المدارس وهدم الكثير منها ومنع الأطفال من متابعة تعليمهم وتجنيدهم معها تهديدا وقسرا.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الحكومة السورية ومنذ بداية الأزمة وضعت نصب عينها واجب تقديم الحماية لجميع المواطنين السوريين ولا سيما الأطفال، حيث خصصت موارد بشرية ومالية بهذا الاتجاه ونفذت حملات تلقيح وطنية وأعادت ترميم وتأهيل المدارس المتضررة جراء الاعتداءات الارهابية لتتمكن من استيعاب نحو /4ر4/ ملايين تلميذ هذا العام ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى /5/ ملايين خلال العام القادم.

بدوره لفت الممثل المقيم للأمم المتحدة يعقوب الحلو إلى التعاون البناء بين الحكومة السورية ومنظمات الامم المتحدة في سورية موءكدا ان انعقاد أعمال اللجنة دليل اهتمام سورية بهذا الملف وان منظمات الامم المتحدة ستكون داعمة لهذا الجهد.

وأشار الحلو إلى أن هذا الاطار التنسيقي بين الحكومة السورية ومنظمات الامم المتحدة في سورية يعكس الرغبة المشتركة للجانبين في حماية الطفل السوري وابعاده عن مخاطر الأزمة وتداعياتها.

رئيسة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف هناء سنجر بدورها أشارت إلى التعاون المثمر بين المنظمة والجهات الحكومية السورية في مجال حماية الطفل وابعاده عن مخاطر العنف والارهاب، وعبرت عن استعداد جميع منظمات الامم المتحدة العاملة في سورية للاستمرار في تقديم أفضل المساعدات لأطفال سورية حتى تجاوز هذه الأزمة.

وأضافت..إن الحكومة السورية اتخذت خطوات كبيرة للاستجابة لاحتياجات الأطفال وحمايتهم ومنها صدور المرسوم التشريعي رقم /11/ لعام 2012 الذي يجرم ويعاقب على تجنيد الأطفال.

وجرى خلال الاجتماع تبادل للافكار بين الجانبين السوري والاممي حول اشكال تنسيق التعاون بينهما لحماية الاطفال والطفولة في سورية خلال الفترة القادمة.

واكد المقداد ان مبادئ السياسة السورية التي تنطلق من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد نابعة من  مصالح الشعب السوري والحفاظ على وحدته وصون أراضي سورية وسيادتها واستقلالها ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية والتأكيد على محاربة الإرهاب واستعادة الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان العربي السوري المحتل.

وأشار خلال لقائه مع لدنتين نيابيتين سوريتين إلى العلاقات المتطورة بين سورية والاتحاد الروسي التي تعكس وحدة مواقف الشعبين والبلدين الصديقين وعبر عن ترحيب القيادة السورية بالمبادرة الروسية لبدء مشاورات تمهيدية لحل الأزمة من خلال حوار تشاوري تمهيدي في موسكو والتنسيق والتشاور المستمر مع الجانب الروسي  في هذا الإطار.

وتحدث المقداد عن القضايا المتعلقة بالخطة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى سورية استافان دي ميستورا “حلب اولا” وآراء الحكومة السورية حولها مؤكدا الانفتاح على أي أفكار تضمن مكافحة الإرهاب ودعم المصالحات المحلية بما يسهم في انهاء سفك دماء السوريين ووضع حد لدعم الإرهابيين ومنع أردوغان وتنظيماته الارهابية من /داعش/ و/جبهة النصرة/ من الإيغال في دماء السوريين واستعداد سورية لمقاومة إنشاء أي منطقة عازلة أو حظر جوي يحاول نظام أردوغان تسويقها.

ولفت نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن علاقة سورية مع الأمم المتحدة ومنظماتها تجري بشكل مدروس بما يضمن مصالح الشعب السوري ولاسيما في ظل محاولات الغرب والولايات المتحدة الهيمنة على منظمات المجتمع الدولي وتسييس قراراتها بما يخدم مخططاتها واهدافها خدمة للكيان الاسرائيلي الذي يقف خلف كل ما يجري في المنطقة وفي سورية خاصة.

وأكد المقداد ضرورة تنفيذ القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي وبشكل خاص القراران/ 2170/ و/ 2178 / المهمان لمحاربة التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة بما في ذلك تنظيما /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيان والإرهابيون الاجانب ووقف كل اشكال الدعم المقدم لهم مبينا ما يجري من محاولات لتسييس موضوع المساعدات الانسانية واستخدامه لأغراض مشبوهة والجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإيصال المساعدات إلى كل مواطن يحتاجها.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين استمرار صمود سورية وشعبها والمضي نحو تحقيق الانتصار على أعداء الوطن بفضل تلاحم الشعب العربي السوري وبطولات جيشنا الباسل والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد.

وأكد أعضاء اللجنتين أهمية تعزيز موقف الجمهورية العربية السورية دوليا وتطوير العلاقات مع الدول الصديقة والتأكيد على المضي في مسار الحل السياسي بالتوازي مع محاربة الارهابيين وتحقيق المصالحات الشعبية والوطنية ومنع محاولات الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية السورية تحت عناوين مختلفة بعد فشل أدواته في تحقيق أهدافه.

Facebook
Twitter