وكالة احرار الاخبارية ( انا) خاص: شغل رئيس الوزراء الناس بمقاول صوره بـ ( العنيد) و(الشرس) يهابه العسكر ، ويخشاه رجال الامن !
تفاقم فضول الاعلام للتقرب من هذا المقاول والتعرف عليه لكن الرجل اختار الانزواء والصمت ، ونام ملئ جفونه عما تجتره وسائل الاعلام من قصص وحكايا.
صدفة قادتني للقاء نمير العقابي رجل الاعمال الذي صار حديث المجالس بفضل بضع جمل اطلقها رئيس الوزراء أراد من خلالها ان يبيض وجه ابنه احمد فتحمل العقابي جراءها الكثير الكثير.
تخيلته متكرشا فرط التخمة فوجدته شابا لاتفارق الابتسامة محياه.
نمير الذي اعدم عمه زمن صدام بتهمة الانتماء لجزب الدعوة اكمل دراسته في انكلترا وحصل على شهادة الهندسة المدنية من جامعة لندن ، دخل العراق بعد الغزو الامريكي كرجل اعمال يحمل في راسه الكثير من المشاريع التي كان يعتقد ان العراق بحاجة اليها اذا اريد له ان ينهض، وينفض عنه غبار الخراب و التخلف والركود .
سالته : بعد ان عدت الى العراق هل انجزت ماكنت تخطط له؟
بدأ يحصي لي المشاريع التي انجزها ولكثرتها لم يستطع ان يحيط بها جميعا ، من بينها مثلا: اعادة تاهيل المحكمة التي حوكم فيها صدام بما ذلك تركيب الزجاج المقاوم للرصاص ، محطة ماء في كسرة وعطش بطاقة 4000 متر مكعب في الساعة، معسكرات الجيش العراقي في التاجي ، مراكز تدريب الجيش العراقي في منطقة بسماية، معسكرات للجيش في الناصرية وسنجار..صمت قليلا ثم استذكر وقال: في صولة الفرسان التي قادها رئيس الوزراء في البصرة مولت الجيش ب70 الف وجبة طعام و100 صندوق ماء ، يضاف الى كل ذلك فانه شيد 40 مستوصفا في العراق !
قلت له: رغم اهمية ماذكرت لكن مايعنيني ويعني الشارع العراقي هي الصولة التي شنها نجل رئيس الوزراء على شركتكم؟ هل كنت عصيا على رجال الامن؟ لماذا تخشى الدولة من التقرب منك ؟ ثم قلت له: اجبني بوضوح عن حقيقة ماقاله المالكي عنك؟
ضحك بصوت عال وقال: ماقاله رئيس الوزراء صحيح بنسبة كبيرة جدا لولا ان الذاكرة قد خانته في بعض الارقام والحقائق!!
· هل تعرف احمد المالكي؟
ــ والله لم التق به في حياتي
· هل بينكما شراكة؟
ـــــ ابدا ..لو صادفني احمد بالشارع لما ميزته عن غيره
· هل لك علاقة بالمالكي؟
ــ التقيته ثلاث مرات او اربع ضمن مجموعة وليس بمفردي ولم التق به على انفراد مطلقا!!
· لكنه يعرفك بالاسم وتحاشى ذكر اسمك؟
ــ شكرا له على ذلك ..اقدر له موقفه باحترام عال
· ماهي علاقتك بمشروع بوابة بغداد السكني؟
ـــ انا صاحب ذلك المشروع
· اذن لماذا ( صال) عليك احمد ؟
ـــ سمعت ان احمد ترأس قوة وداهم احدى شركاتي ، لم اره ، ولم اكن موجودا لحظة المداهمة؟
· لماذا المداهمة؟
ـــ ربما وصلت معلومات خاطئة الى مكتب رئيس الوزراء حول وجود اسلحة كاتمة وغير ذلك؟
. ماهي حقيقة المليارات التي بذمتك التي تحدث عنها المالكي؟
ـــ ضحك مرة اخرى وقال: هذه اموال متراكمة بذمتي نتيجة عقارات واراض استأجرتها في المنطقة الخضراء ، وقد حسم الامر حين كلفت لجنة من عقارات الدولة لتقدير قيمة الايجارات فكان تقدير اللجنة بان قيمة المبلغ المترتب بذمتي هو اربعة مليارات دينار دفعتها الى الدولة كاملة
· والاسلحة؟
ـــ انا لدي شركة امنية وهذه الشركة فيها 1500 قطعة سلاح كجزء من مستلزمات عمل الشركة بينها 21 قطعة مازالت قيد الترخيص ..ولايوجد شئ سوى ذلك
· والكواتم؟
ـــ علق ضاحكا : ماذا تفعل شركة امنية مرخصة ، ورجل اعمال لديه كل هذه المشاريع بالاسلحة الكاتمة … هل لدينا فرق اغتيالات لاسمح الله
· والسيارات؟
ــ هناك عدد من السيارات ادخلناها الى المعسكرات الامريكية يوم كنا ننفذ مشاريع بتمويل امريكي ،وحين انتهى العمل ظلت السيارات من غير ارقام وهي اشبه بالمستهلكة وقد صادرتها القوة الامنية التي داهمت الشركة
· وماذا صادرت غير ذلك؟
ـــ للامانة لم يصادر اي شيئ عدا 21 قطعة سلاح لم يكتمل ترخيصها ،والسيارت غير المرقمة ، اما المولدات فان القوة المداهمة استولت على 28 مولدة ثم اعادوها لي بعد ايام قليلة
· ماهي قصة الوساطات التي ارسلتها للمالكي ؟
ــ لم ارسل وساطات …اصدقاء لهم صلة برئيس الوزراء تدخلوا لايجاد حل للمشكلة فكان رد المالكي: دعوا القضاء يقول كلمته، وانا مسرور من موقفه لانه يجسد رؤية رجل الدولة !
· لماذا لم تتحدث الى الاعلام لتوضح ماجرى؟
ـــ ليس هناك مايستحق…انها ضجة نفخت فيها بعض وسائل الاعلام وساوضح ماينبغي توضيحه في الوقت المناسب
· اين تقيم الآن؟
ـ في بغداد ..واتنقل بين لندن وعواصم اخرى حسبما تقتضيه ظروف العمل
. هل لديك مشاريع مع الحكومة؟
ــــ لم اتعامل مع الحكومة باي مشروع ، وليس لي عقد واحد مع اية وزارة من وزارات الدولة ..لدي مشروعان سيكتملان قريبا وهما من مالي الخاص ، مولان كبيران في بغداد، احدهما في الجادرية والثاني في شارع فلسطين وساوظف فيهما 400 عراقي وادفع حاليا مبالغ ضمان اجتماعي ل3000 موظف يعملون في شركاتي
· هل انت منزعج من حديث رئيس الوزراء عنك؟
ــ ابدا ..مادامت ساحتي نظيفة وموقفي سليما فلا شيئ يضيرني ، ومن حق رئيس الوزراء ان يوضح مايراه مناسبا
انا اشكره على كل شيئ …وسابقى في العراق اساهم في بناء بلد تطلعنا طويلا لنراه ناهضا معافى وقد آن الاوان لتحقيق