اتهمت مصادر كردية مطلعة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بوضع العراقيل في عملية تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان التي تأخرت كثيرا جراء عدم توصل القوى السياسية إلى اتفاق نهائي بشان توزيع المناصب العليا.
وقالت المصادر الكردية أن “بارزاني يتحمل المسؤولية الكاملة بتأخير تشكيل (الكابينة الثامنة) وإنهاء أزمة تقسيم المناصب مع المعارضة الكردية التي أدخلت الإقليم في فراغ دستوري”. وأشارت المصادر إلى أن “حزب بارزاني يخشى من تنفيذ الاتفاقات التي تمت مسبقا مع حركة التغيير (المعارضة) لاعتبارات أساسية تدخل في صلبها تخوفه من كشف مسألة التعاقدات النفطية مع الشركات العربية والدولية وحجم الاختلاسات والأموال الطائلة التي هربت بالعملة الصعبة إلى البنوك العالمية (وبأسماء وشيفرات) يصعب فك رموزها”.
ولفتت المصادر إلى أن “المعارضة مصرة على التقصي والتحري عن المبالغ المستحصلة من جراء عملية تهريب النفط عبر تركيا”, مضيفاً أن “بارزاني حاول استرضاء المعارضة بتقديم مختلف العطاءات والامتيازات من أجل إسكاتها إلا أنها رفضت ليس لنزاهتها وإنما من أجل إسقاط رئيس الإقليم, وهو ما يدركه بارزاني جيدا”, بحسب وصف المصادر.