المالكي يوزع مسدسات للترويج لانتخابه

ونجح برنامج "سباق البرلمان" بحجز مكان له على شاشات العراقيين يومياً، لتعريفهم بالمرشحين المشاركين في الانتخابات النيابيةالمقررة في السابع من مارس (آذار) 2010.

ولم تخل الحلقات، التي تعرضها "العربية" يومياً، عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، من مفاجآت واعترافات مثّلت انقلاباً في المواقف السياسية لبعض المشاركين.

في حلقة الخميس 18-2-2010، تفاجأ القيادي في حزب الدعوة عباس البياتي، وهو مقرب جدا من زعيم الحزب نوري المالكي، ان نظيره في الحوار صباح الساعدي حضّر له مفاجاة من الوزن الثقيل في الدقائق الاخيرة من البرنامج، الذي تقدمّه المذيعة سهير القيسي، الأمر الذي جعل البياتي، وهو صاحب "الصوت العالي" في الدفاع عن المالكي، غير قادر على الرد، ولا حتى التبرير 

ففي ختام نقاش مثير عن الفساد في العراق، كانت المفاجأة التي احتفظ بها الساعدي طوال البرنامج، عبارة عن مسدس انيق، قال الساعدي انه مما يوزعه رئيس الوزراء نوري المالكي على شيوخ ورؤوساء القبائل ممن يزورونه، ليساعدوا في الترويج له واعادة انتخابه.

ومما قاله الساعدي وسط ذهول البياتي، انه اشترى هذا المسدس المكتوب عليه هدية رئيس الوزراء من الاسواق بملبغ قدره ثلاثة الاف دولار. وهو مبلغ كبير نسبيا في العراق خصوصا اذا جرى توزيع المئات من هذه المسدسات، بالاضافة الى كونها دعوة صريحة لعسكرة المجتمع فضلا عن كونه تعبيرا عن فساد مالي متقدم، لانه ليس من المعقول ان المالكي قد تكفل شراء كل هذه المسدسات من ماله الخاص.

وينتمي الساعدي لحزب الفضيلة ويرأس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، والذي وقف خلال السنوات الاخيرة بقوة ضد المالكي وحكومته لا سيما وزيري التجارة (السابق) عبد الفلاح السوداني والنفط الحالي حسين الشهرستاني على خلفية اتهامهما بملفات فساد. وهو الآن جزء من الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم المجلس الاعلى الاسلامي والتيارالصدري وتياري ابراهيم الجعفري واحمد الجلبي وهو ائتلاف منافس بقوة لائتلاف المالكي المعروف بائتلاف (دولة القانون). ومع ان كلا الائتلافين ينتميان الى جذر طائفي واحد، الا ان بينهما حربا قاسية على منصب رئيس الوزراء

Facebook
Twitter