أفادت مصادر سياسية عراقية بإن ” السبب الأهم وراء تصدع التحالف الوطني, وعدم مقدرته على الخروج بقرار شامل, هو الصراع الخفي على السلطة التنفيذية, بين قطبي حزب الدعوة العبادي والمالكي”.
وقالت المصادر ” انه بعد وصول العلاقة بين كل من رئيس الوزراء الحالي والسابق إلى حد الإتهامات بتعطيل العملية السياسية, والتهديد بتحريك الشارع الشعبي في الجنوب ضد العبادي ، وسط تراشق بالاتهامات بالرضوخ للقوى الإقليمية والدولية، تزايدت أسباب الاختلاف والتصدع داخل التحالف الوطني “.
وتشير مصادر خاصة إلى أن ” العلاقة بين الزعيمين, العبادي المدعوم دوليآ, والمالكي المغضوب عليه دوليا, وصلت إلى حد القطيعة, وإن التفاهمات بينهما تجري عن طريق وسطاء داخل حزب الدعوة, ومن خلال الاتصالات الهاتفية فقط, حيث يتجنب أحدهما لقاء الآخر”.
ومن جانبها قالت مصادر برلمانية عراقية إن ” مساع حثيثة تجري لإنهاء الخلاف بين كل من رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي بعد أن وصلت تلك الخلافات إلى حد غير مقبول وتسربت على شكل تصريحات لوسائل الإعلام “، وفق ماتقول تلك المصادر.
وأفادت معلومات أن محاولات وصفت بـ “الأخيرة” هدفها رأب الصدع وإنهاء الخلاف بين الزعيمين، والذي نتج عن تشبث المالكي بكرسي رئاسة الوزراء، قبل أن يتنازل عنه تحت ضغط المرجعية, إلى جانب تحذيرات من المجتمع الدولي” ، مبينة إن “المالكي ذكر في أكثر من مناسبة حزبية خاصة أن ماحصل من ترشيح العبادي لخلافته في رئاسة الحكومة “مؤامرة داخلية” في حزب الدعوة، حيكت ضده بمساعدة أطراف إقليمية ودولية”.
وتضيف المصادر البرلمانية أن “نوري المالكي الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية، لايترك مناسبة أو لقاء خاصا بحزبه “حزب الدعوة” إلّا ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية هما الجهتان اللّتان رشحتا العبادي للمنصب بدعم داخلي من جناح داخل الحزب الذي ينتمي له الزعيمان العراقيان”.
- info@alarabiya-news.com