المالكي يحيل قيادة عمليات بغداد على التحقيق بسبب تفجيرات الثلاثاء المرعبة

حال رئيس الوزراء نوري المالكي قيادة عمليات بغداد على التحقيق على خلفية 15 انفجاراً بـ11 سيارة مفخخة إضافة إلى عبوات وأحزمة ناسفة انفجرت في أوقات متقاربة في مناطق متعددة من العاصمة بغداد، أسفرت عن مقتل مالايقل عن100 شخص وإصابة 350 آخرين في حصيلة أولية، وفرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال في عموم مناطق بغداد.وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أن 100 شخص على الأقل قتلوا وأصيب 350 آخرون في 14 اعتداء منسقا على ما يبدو بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأحزمة ناسفة استهدفت مقاهي ومطاعم وأسواقا شعبية في غالبية أحياء بغداد. وأكدت أن الحصيلة مرجحة للارتفاع بسبب تواصل عمليات الإنقاذ. وقال مصدر في وزارة الداخلية رفض كشف اسمه إن التفجيرات طالت أحياء الجهاد و وحي العامل والشعلة والبياع وأبو دشير والرحمانية والكاظمية والشرطة الخامسة بجانب الكرخ، وأحياء الكمالية والعبيدي والصدر وأور والحسينية والشعب والأمين في جانب الرصافة. وسارعت قوات الشرطة إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى أماكن الانفجارات فيما سمعت أصوات سيارات الإسعاف وهي تقوم بنقل الضحايا إلى مستشفيات بغداد. وذكر شهود عيان أن نحو 11 سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات انفجرت في أوقات متقاربة. إلى ذلك، شيع نحو 1500 مسيحي الثلاثاء الماضية ضحايا الهجوم وسط إجراءات أمنية مشددة. وأقيم قداس مهيب في كنيسة مار يوسف بحضور كبار القيادات الأمنية وشخصيات من جميع الطوائف والأديان برئاسة البطريرك عمانوئيل دلي الثالث كاردينال الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.وقال دلي في إشارة إلى الضحايا “قدموا إلى الكنيسة ليصلوا إلى الله، ويقيمون شعائرهم الدينية، لكن يد الشيطان دخلت إلى هذا المكان المقدس لتقتلهم”. ودعا “المؤمنين إلى التحلي بالصبر”، وقال “أريدكم أن تعرفوا أن هؤلاء الذين ماتوا يصلون لكم في السماء”.وقررت الحكومة محاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة المحيطة بكنيسة سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد، والتي تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل 52 شخصا، وأمرت بإعادة إعمارها فورا. وقال الناطق بلسان الحكومة علي الدباغ في بيان إن “مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق في الجريمة ومحاسبة المقصرين في القطاع المعني ومعالجة الجرحى وتعويض ذوي الشهداء وإعادة إعمار الكنسية فورا”. وأضاف مجلس الوزراء “يدين هذه الجريمة المروعة التي تتجاوز بأبعادها العراق لتمتد إلى إحداث فتنة وبلبلة في دول المنطقة”.ودعا الدباغ “أبناء شعبنا من المسيحيين تفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يسعون إلى إفراغه من المسيحيين”. وتابع أن “العراق عظيم بمكوناته وتنوعه والمكون المسيحي ركن وجذر أساسي من أركان وجذور العراق”. من جهته قال اللواء عطا المتحدث باسم عمليات بغداد أن الحكومة بدأت التحقيق في هجوم الكنيسة الذي قتل فيه 52 رهينة وشرطياً الأحد الماضي في محاولة لمعرفة الطريقة التي تمكن بها المسلحون المرتبطون بـ”القاعدة” من اقتحام المبنى على الرغم من نقاط التفتيش. وقال الموسوي إن المهاجمين تخفوا في زي حراس يعملون لدى شركة أمن خاصة وكانوا يحملون أوراق هوية مزورة. وأضاف “تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل وملابسات ما حدث.. لدينا الكثير من علامات الاستفهام.. إذا كان هناك تقصير أو إهمال أو تواطؤ حدث سيحاسب بشدة كل من اخطأ”، وأضاف “هناك العديد من علامات الاستفهام حول كيفية وصول هذا العدد من الإرهابيين إلى هذا المكان في منطقة الكرادة في قلب العاصمة بغداد”.وقال وزير الدفاع عبد القادر جاسم إن السلطات أمرت باعتقال قائد الشرطة المسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم لاستجوابه وهو إجراء معتاد بعد وقوع هجمات كبيرة. وقال بعض مسؤولي الأمن إن معظم ضحايا يوم الأحد سقطوا أثناء مداهمة الشرطة للمكان سواء عندما فجر مهاجمون يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم أو ألقوا قنابل أو في القتال بالأسلحة النارية الذي أعقب ذلك. وقالت تقارير أخرى إنه يحتمل أن المسلحين بدأوا قتل الرهائن بشكل جماعي قبل هجوم الشرطة. وقال عطا إن التحقيقات أظهرت حتى الآن إن المهاجمين الذين قال إنهم عشرة، بينهم خمسة انتحاريين كانوا مستعدين جيداً. وتم اعتقال خمسة. وأضاف “الإرهابيون كان لديهم خبرة بهذا النوع من العمل.. كانوا يحملون هويات مزورة وكتباً ووثائق مزورة حتى العجلة التي كانوا يستقلونها (تحمل وثائق تسجيل) مزورة.. وكانوا يرتدون ملابس الشركات الأمنية الخاصة”.

Facebook
Twitter