وكالة انباء التحرير(واتا): واجه المواطنون البغداديون بنفور كبير وسخرية عالية لجوء حزب الدعوة الاسلامية الى استغلال مناسبة ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم عليه السلام لتسيير جماعات من افراده ومن مجالس الاسناد العشائرية التي اسسها لدعمه، وهي تحمل صورا كبيرة لزعيمه نوري المالكي.
فقد وصف بعض المواطنين هذا الاسلوب بالاعتداء على مناسبة دينية لا يفترض ان تدنس بالاعيب السياسة بينما ذهب البعض الى وصف حزب الدعوة بابليس الذي يدعو اولاده الى الصلاة وهو لايصلي اذ تؤكد تعليمات المالكي على عدم رفع الصور السياسية والطائفية في المناسبات الدينية بينما يجيز لنفسه هذا.
ورغم تشديد الجهات الحكومية العراقية على مجموعة من التعليمات بشأن عدم رفع الشعارات ذات المحمول الطائفي، ورفع صور الرموز الدينية، فإن ما أثار الاستغراب في الشارع العراقي هو رفع بعض المواطنين المتوجهين مشيا على الأقدام إلى مرقد الإمام موسى الكاظم في بغداد، في ذكرى وفاته، صور رئيس الوزراء، نوري المالكي.
واعتبر فرات الشرع، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، في “إذا كانت الظاهرة فردية فهي أمر يمكن أن يدخل في باب اعتزاز هؤلاء المواطنين برمزهم السياسي، وهو أمر لا غبار عليه، لكن إذا كانت هناك قصدية، فكان ينبغي احترام التوافقات السياسية؛ فإما أن لا ترفع صور أي أحد، أو ترفع صورة معينة ترمز للوطن أو لمقدس معين، أو ترفع صور الجميع”.
لكن القيادي في التيار الصدري عدي عواد يرى إن “ما حصل لا يخلو من دلالات سياسية واضحة، لأن لذلك مقدمات تمثلت بما حصل خلال أيام الجمع الأخيرة؛ حيث إن هناك تركيزا على رفع صور سياسيين معينين، وهو أمر غير صحيح، ويتعارض مع ما تم الاتفاق إليه؛ حيث إن التحشيد السياسي في مثل هذه المناسبات يعتبر تجاوزا لباقي مكونات الشعب العراقي”.
وأصدرت قيادة عمليات بغداد مجموعة من الوصايا للزائرين، مثل منع حمل السلاح، وعدم إدخال الأطعمة، وعدم تناولها من مصادر غير معروفة، وعدم تصديق الشائعات التي قد يطلقها البعض بهدف إرباك الزائرين والتسبب بمجزرة، مثل تلك التي حصلت عام 2005، عندما حصل تدافع بين الزوار في المناسبة ذاتها من على جسر الأئمة الرابط بين مدينتي الأعظمية والكاظمية، الأمر الذي أدى إلى موت 1200 زائر غرقا في نهر دجلة، بعد أن صاح أحد “المندسين” بين صفوف الزوار بوجود انتحاري بين صفوفهم كما روجت الحكومة حينذاك.
ويحيي اهالي الكاظمية كل عام ذكرى شهيد جسر الائمة عثمان العبيدي ابن الاعظمية الذي استشهد بعد انقاذه سبعة من الزوار سقطوا في نهر دجلة في حادثة التدافع الشهيرة التي وقعت على جسر الائمة عام 2005 .