المالكي والهاشمي والحكيم والعراقية يرفضون جنوح بارازاني الى لغة التهديد والانفصال غير الدستورية

أكدت مصادر عراقية رفيعة المستوى أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي وزعيم الائتلاف الوطني العراقي عمار الحكيم والقيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي يسعون لتوحيد مواقفهم الرافضة لتصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حول حق الأكراد بتقرير المصير. وأشارت المصادر إلى أن القادة السياسيين الذين حضروا مؤتمر أربيل للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني فوجئوا بالطرح من قبل الأخير وعدوه مرحلة من التوتر السياسي مقبلة قد تشهدها الساحة السياسية.واعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، تصريح بارزاني حول تقرير المصير للشعب الكردي وقضية كركوك “تهديدا” لوحدة الشعب العراقي. وقال النائب عن القائمة العراقية ياسين الجبوري خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان، إن “تصريحات بارزاني كانت بعيدة عن تطلعات الشعب العراقي”.وأضاف الجبوري أن “التصريحات كان يجب أن تكون داعمة لوحدة العراق والحفاظ على سيادته”. وأعرب عن أسف القائمة “لتلك التصريحات التي تعصف بوحدة الشعب العراقي وأرضه”. وتابع إن “الدستور الذي يتمسك الكرد فيه لم ينص لا شكلا ولا مضمونا على حق تقرير المصير لأي مكون من مكونات الشعب العراقي، رغم ملاحظاتنا عليه”، داعيا إلى “الابتعاد عن مثل تلك التصريحات”.وأشار إلى أن “هوية كركوك خط وطني أحمر لا يمكن تجاوزه وهي نموذج مصغر للعراق”، مطالبا جميع الكتل السياسية “بعدم المساس بهوية كركوك كونها عراقية الانتماء والوجود بلا منازع”.وفي السياق انتقد المرجع الديني قاسم الطائي خطاب بارزاني، وقال إن “تقرير مصير أية منطقة في العراق لا يتم إلا عن طريق استفتاء يشارك فيه كل العراقيين، وليس هناك أي حق لأية منطقة بالمطالبة بتقرير مصيرها”.وأضاف أن “إطلاق مثل هذه المطالبات في هذا الوقت بالذات، يفتح المجال أمام أية منطقة بالعراق للمطالبة بالانفصال، وبهذا يتعرض البلد للتمزيق”. وأضاف “طالبنا أكثر من مرة بضرورة إلزام السياسيين العراقيين، وخاصة الرئاسات السيادية بالتعهد خطيا والالتزام أمام الشعب بعدم تقسيم العراق”.وفي كركوك بمحافظة التأميم قال القيادي في القائمة العراقية عن المحافظة عمر الجبوري إن ما ورد في كلمة بارزاني كان أمرا مثيرا للجدل. وأضاف “مثير للاستغراب أن يلزم الحاضرون من المسؤولين الصمت إزاء ما طرحه بارزاني، وهم المسؤولون عن الحفاظ على وحدة العراق، وخاصة المادة 67 من الدستور التي تلزم رئيس الجمهورية بصيانة الدستور والحفاظ على وحدة العراق وكذلك رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب”.وتابع “إن الخطاب فيه أكثر من علامة استفهام فربما كان ما أعلنه بارزاني ورقة كشفها لأول مرة، وإلا لكانت القوى العراقية تصرفت أكثر من صمت المواقف”. وقال “نبهنا أكثر من مرة أن هناك استهدافا لقضية كركوك، ولابد من الحرص على وحدة العراق، وأن الشعب العراقي لن يفرط بوحدة البلد مهما كانت الأهداف المعلنة.

Facebook
Twitter