المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني يدعو الى مواصلة رفض العملية السياسية

دعا المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني ابناء امتنا في العراق الى مواصلة مسيرة رفض العملية السياسية التي أوصلت البلد الى هذا الطريق المسدود، والتي كانت السبب وراء الفتنة الطائفية ومخاطرها الجسيمة

واهاب بكل القوى المخلصة الى تحرك جاد وترك الأزمات القديمة والجديدة ، لكي يجد العقلاء حلاً كاملاً لها ضمن مبدأ المصالحة الشاملة مع حفظ الحقوق والكرامات

جاء ذلك في بيان صادر عن الامانة العامة للمؤتمر التأسيسي العراقي الوطني ، وفي مايلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

الامانة العامة

بيان

 

إلى أبناء أمتنا في العراق

        تجري هذه الأيام أحداث متتابعة وخطيرة في العراق ، تشكل خلاصة واضحة لمخطط الاحتلال الأمريكي في العراق والذي أستهدف تقسيم العراق وتفتيت المنطقة بما يخدم مصالح قوى الهيمنة في العالم وفي مقدمتها المشروع الصهيوني الإستيطاني الذي أسس ليكون ممثلا لتلك القوى ومنفذاً لتمرير مشروعها الإستعماري القديم . ولكن الموقف الشجاع والواعي لأبناء العراق ومعهم المخلصون من أبناء الأمة ، والتحرك المقاوم بكل أبعاده ووسائله ، ومن لحظة المواجهة الأولى ، كشف حقيقة هذا المشروع وواجهه بأمكانياته المتوفرة وأدت إلى تراجعه وإسقاط أهدافه ،  ومنذ تلك اللحظات أكدنا لأبناء الأمة ان إفرازات الاحتلال في العملية السياسية لا يمكن ان تقدم للشعب العراقي أي شكل من اشكال الخلاص ، بل تشكل في الحقيقة نقاط تفجير خطيرة يمكن ان تسوق البلد إلى هاوية التقسيم والحروب الداخلية ، وقد ظهرت بوادر الفتنة الخطيرة من خلال الأحداث الإجرامية التي صنعها الاحتلال وأذنابه والدخلاء والمتورطون ، ولكن موقف أهل العراق وتمسكهم بمبادئ رسالاتهم أنهى شرار تلك الفتنة وعاد بالعراق إلى طريق الوحدة والذي سيؤدي حتماً الى الأستقلال الحقيقي والسيادة الكاملة .

يا أهلنا في العراق

       ان السنوات التي مرت على العراق لم توصل هذا البلد إلا إلى أزمات داخلية متصاعدة ، وأختناقات كبيرة وضياع الأمن وسقوط مئات الآلاف من الضاحيا الأبرياء ، وأنتهت بالعملية السياسية الى الطريق المسدود الذي تختنق فيه ، وهذا يتطلب من ابناء الأمة كلها ان يواصلوا مسيرة الخلاص والتحرير من خلال النقاط الآتية :

أولاً : الألتزام بالثوابت الوطنية التي تبناها المخلصون من أبناء العراق منذ بدايات الأزمة وهي الإستقلال بخروج قوات الاحتلال ، والوحدة برفض الطائفية والمحاصصة العرقية والفدراليات التي تسير بالعراق الى التقسيم ، والتأكيد على هوية العراق الإيمانية التاريخية وأنتمائه العربي الإسلامي .

ثانياً : مواصلة المسيرة في رفض العملية السياسية التي أوصلت البلد الى هذا الطريق المسدود، والتي كانت السبب وراء الفتنة الطائفية ومخاطرها الجسيمة .

ثالثاً: التأكيد على قيام العملية السياسية العراقية المستقلة ، وذلك بخروج قوات الاحتلال ، ورفض التوجهات العرقية والطائفية والتقسيمية ، تلك العملية التي يتاح لكل أبناء العراق المشاركة السليمة والمتكافئة فيها وعلى أساس من المواطنة الصالحة ، والنزاهة والكفاءة .

رابعاً : التأكيد على أن اساس التحرك الواعي للخلاص يبدأ من عمل موحد لأبناء العراق في الداخل وبدعم أبنائه في الخارج ، وان يكون سلاح الوحدة منطلق العمل وأعظم أهدافه من النهاية.

خامساً : دعوة لكل القوى المخلصة الى تحرك جاد على هذا الأساس الثابت وترك الأزمات القديمة والجديدة ، لكي يجد العقلاء حلاً كاملاً لها ضمن مبدأ المصالحة الشاملة مع حفظ الحقوق والكرامات .

      إن المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني وهو يبشر أبناء العراق والأمة بمستقبل الخلاص الكامل والقريب باذن الله تعالى فأنه يشير على تحقق الكثير من الأهداف على أساس الثوابت التي أعلنها وألتزم بها في مواجهة مشروع الاحتلال ويدعو كل القوى الخيرة من هذه الأمة لدعم مسيرة الوحدة والاستقلال في العراق ليعود هذا البلد إلى دوره التاريخي المعهود موئلاً لكل أبناء الأمة وحلقة جامعة لكل قواها وشعوبها لتحقيق سيادتها الكاملة ونهضتها التاريخية ووحدتها الإيمانية.

                                                الأمانة العامة

                                     المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

 

 

Facebook
Twitter