المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني يحذر من تفتيت كيانات الأمة تحت دعاوى عرقية وطائفية

اكد المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني تأييده لأبناء امتنا في حقوقهم ومطالبهم وسعيهم الى تحرير اوطانهم ومواجهة المشروع الصهيوني ومؤيديه، ودعاهم الى الحذر الكامل من محاولات توجيه الصراع إلى اتجاهات خاطئة يمكن ان تودي بالأمة الى تفتيت اخطر في كياناتها وشعوبها تحت دعاوى طائفية او عرقية أو قبلية.كما اكد في بيان صادر عن المكتب الاعلامي التابع له على وجوب الحذر والتنبه لكل القضايا التي تعيشها امتنا وفي مقدمتها قضية فلسطين والعراق الذي ما زال في قلب الحدث رغم هيمنة الاحتلال الأمريكي ومشاريع الصهيونية التقسيمية الأجرامية.

 

وفي مايلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

     في خضم أوضاع المنطقة، والتغيرات السريعة فيها – صار من الضروري ان تحدد التوجهات التي سارت وتسير فيها هذه الأحداث الخطيرة والمهمة والاتنسى  معها، أحداث أخرى لا تقل أهمية أو خطورة عنها، ولعل التغييرات الكبيرة التي حصلت في بعض الدول العربية، وأربكت المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، كانت الباعث الأقوى لكي تبدأ محاولات توجيه الأحداث نحو أهداف بعيدة عن المصالح العليا لأمتنا وأهدافها في التحرر والأنعتاق، فبعد الأنتصار المدوي للجماهير المؤمنة في تونس ومصر، وتحرك الشعوب في دول أخرى حاولت الجهات المرتبطة بالمشروع الغربي وبتوجيه قادتها، ان تفسر الأحداث تفسيرات خاطئة من أجل محاصرتها وأسقاطها أو نقلها إلى ساحات صراع أخرى وتحت دعاوى تقسيمية خطيرة، مثل الدعاوى الطائفية أو العشائرية، أو ادامة الصراع وتحويله إلى حرب أهلية طويلة الأمد تؤدي إلى أحداث شرخ في المخططات العربية لانهاكها وسلب ثرواتها خصوصا بعد التدخل الغربي المعلن، والمخابراتي المعروف، ولضرب آخر قلاع المقاومة، مع السعي للاحتفاظ ببقايا الأنظمة الخائرة المرتبطة مع المشاريع الغربية القديمة والجديدة.

 

    ان كل هذه الأحداث التي تمثل حركة الأمة الجديدة لمواجهة مشروع الاستعمار القديم والجديد، ولرفض معاهدات الإذعان والخنوع مع العدو الصهيوني، يجب ان تستمر في خطها المقاوم وان تطالب بحقوق الأمة بشكل سلمي ومشروع يحافظ على الكيانات القائمة من أجل مرحلة قادمة تهيء لدمجها في مشروع الوحدة الذي غدر به الأعداء وفرط به بعض الأصدقاء حتى تشوه، وان ينتبه الجميع إلى محاولات التحريف المقصودة أو ضرب مواقع الأمة المقاومة والتي يجب ان تنتبه هي قبل غيرها إلى ضرورة التواصل مع الجماهير ورغباتهم وتحقيق أمانيهم وأهدافهم المشروعة، لان الجماهير المخلصة هم وقود الحركة المقاومة، ومشروع النهضة الذي يفكر به المخلصون ويخططون من أجل تحقيقه وإنجاحه.

 

     ومن جانب آخر فأن قضايا كبيرة أخرى يجب ان تبقى في الذاكرة الجماهيرية لأمتنا وان يستمر العمل من أجل تثبيتها ونصرتها وفي مقدمتها قضية فلسطين ومحاولات تغيير الواقع السكاني لشعبها، وطمس الهوية التاريخية لأرضها ولمدينة القدس الشريف التي يخشى ان يتجرأ الصهاينة على أحداث جريمة نكراء بحق المسجد الأقصى وقبة الصخرة وباقي المعالم الإسلامية والمسيحية، كما يجب الا يفوتنا الموقف المتخاذل والهزيل أمام تراجع القاضي غولد ستون، وما أورده في تقريره عن جرائم الصهاينة في عدوانهم على غزة، ونؤكد الا قانونية لهذا التراجع الناتج من حركة صهيونية متواصلة للضغط على القاضي ومن معه، فكان تراجع رئيس اللجنة منفرداً دون قرار من اللجنة وعبر مقالة في صحيفة امريكية عمل يؤشر إلى ضعف وهزال القوى المدعية للعدالة أمام ضغط العصابات القاتلة وانصارها الظالمين المؤثرين في الساحة الدولية، وكان يجب على مسؤولي النظام العربي المنشغل بنفسه والسلطات الفلسطينية بالذات ان يتحركوا لمواجهة هذا المخطط ولتثبيت هذا التقرير والذي لا يمكن تغيير آثاره القانونية بهذا التراجع، وهذا الواجب الملقى على الجامعة العربية كان لازماً ان يصرفهم عن طلبات التدخل الخارجي الذي يعد تأكيداً للعجز الغريب عند هؤلاء الساسة والجامعة العربية التي تحيطهم وتقيدهم في ذات الوقت.

 

     كما ان حكومة اثيوبيا المرتبطة بالكيان الصهيوني، أعلنت وبكل وضوح عن مشروع انشاء ما يسمى بسد الألفية العظيم وهو ما يراد أقامته على منابع النيل وفروعه الرئيسية وهذا ما يعتبر قطعاً لموارد المياه عن دول عديدة وخصوصاً السودان – الذي نسيت قضية انفصال جنوبه ولا يدرى ما هي الخطوات التي اتخذت فيه لحد الآن – وكذلك قطع المياه عن مصر التي تحيا بالنيل ومازال موردها المائي الوحيد وكأن هذا الأجراء وفي هذه اللحظات يأتي عقوبة على الشعب المصري لإسقاطه النظام المتحالف مع اسرائيل .

 

     اننا في المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني اذ نؤكد لأبناء امتنا تأييدنا لهم في حقوقهم ومطالبهم وسعيهم الى تحرير اوطانهم ومواجهة المشروع الصهيوني ومؤيديه، فإننا ندعوهم الى الحذر الكامل من محاولات توجيه الصراع إلى اتجاهات خاطئة يمكن ان تودي بالأمة الى تفتيت اخطر في كياناتها وشعوبها تحت دعاوى طائفية او عرقية أو قبلية كما نؤكد على وجوب الحذر والتنبه لكل القضايا التي تعيشها امتنا وفي مقدمتها قضية فلسطين كما يجب ان لا ننسى ان العراق ما زال في قلب الحدث رغم هيمنة الاحتلال الأمريكي ومشاريع الصهيونية التقسيمية الأجرامية، خصوصاً ونحن نقترب من ذكرى الاحتلال المشؤوم الثامنة في 9/4/2011 ليزيد عزيمتنا واصرارنا على مواصلة الدرب حتى تحقيق اهداف امتنا.

 

 

 

المكتب الإعلامي

 

المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

 

5/4/2011

 

 

 

Facebook
Twitter