الكشف عن صفقة فساد بطلها نعيم عبعوب بقيمة 860 مليون دينار

كشف مصدر حكومي ، في امانة بغداد ، عن عزم امينة العاصمة ذكرى محمد جابر علوش ، على متابعة مشاريع الأمانة في الفترة السابقة وما توقف العمل به وما احيل الى فترة أخرى ، وما تم إنجازه .
وقال المصدر ان ” امينة العاصمة ذكرى علوش وجهت بتشكيل لجنة مختصة بمتابعة ملفات ومشاريع الأمانة في الفترة السابقة ، لكثرة الشوائب الت شابتها وتوارد شكاوى الفساد فيها “.
وأضاف بأن ” بدورها اللجنة باشرت بجمع المعلومات وترتيب المشاريع المنجزة و المتوقفة والملغية ، بكل تفاصيلها ” موضحآ بأنهم ” يجرون دراسة عن تلك المشاريع بترتيب مخصص”.
وبين ان ” من خلال مجموعة كبيرة من الشكاوى التي وردت للأمانة حول مشاريعها الأخيرة ، تبين ان هنالك صفقة فساد في مشروع متنزه منطقة البياع / بغداد ، والذي انجز خلال عدة اشهر ، بكلفة 860 مليون دينار”.
وأوضح بأن ” تم ارسال مجموعة صور للمتنزه الذي يقع مقابل منطقة البياع – قرب احدى مداخل المنطقة، ومقابل منطقة السيدية من جهة أخرى ، حيث ان تفاصيل المشروع والتي اقرت بتوقيع مباشر من امين العاصمة ، تفيد بأن : مواد البناء والرخام المستعمل من اجود الأنواع ، وما موجود عكس ذلك “.
واستمر بالقول ” كما ان شتلات الورد التي تم زرعها داخل المتنزه وخارجه بمحيط السياج الرخامي ، تم توثيقها عبر التفاصيل بأنها ورود من نوع خاص تم شراؤها خصيصآ للمتنزه في حين ان الصور توضح ان الورود ذبلت بعد يومين من زراعتها ، وبكميات كبيرة جدآ “، وبحسب ما افاد به مقربون من مهندسي المشروع بينوا بأن ” الورود تم شراؤها بكلفة اقل مما هو مقرر ، حيث انها شتلات مريضة تم شراؤها بأسعار بخسة جدآ ، لغرض الافتتاح فقط وما بعده سيتم تذييله بخلل واهمال من قبل حراس المتنزه “.
واردف بالقول ان ” الجهات المكلفة بالمشروع سارعت بتغيير شتلات الورود الذابلة بشتلات أخرى جيدة خلال الأيام التي سبقت اعفاء نعيم عبعوب وتكليف ذكرى علوش ، للتغطية على فساد المشروع “.
وتابع بأن ” اللجنة ستكمل تحقيقها في الامر والذي يتم بمتابعة امينة العاصمة ، وسيتم اتخاذ الاجراء اللازم بحق المسؤولين عن فساد المشاريع التي ستكمل اللجنة تحقيقها في مجريات تلك المشاريع “.

يذكر ان امين بغداد السابق نعيم عبعوب بدا مبتسما وهو يسلم رسميا ، مهام المنصب لذكرى محمد علوش .
وبحسب بيان لامانة بغداد ، فان ” عبعوب استقبل امينة بغداد الجديدة متمنيا لها التوفيق والنجاح في اداء مهام عملها لخدمة اهالي بغداد الكرام وقدم لها باقة من الزهور بهذه المناسبة”.
ولفت البيان الى ان إن ” الدكتورة ذكرى محمد جابر علوش باشرت مهامها اميناً لبغداد بالوكالة بتكليف من رئيس الوزراء “، مبيناً أنه “جرى استقبال رسمي لعلوش بحضور امين بغداد السابق نعيم عبعوب الكعبي “.
واجرت علوش اجتماعا تداوليا مع الوكلاء والمفتش العام ومدير عام دائرة العلاقات والاعلام تمت خلاله مناقشة جملة من القضايا والأمور المتعلقة بموضوع الخدمات وبعض الجوانب الإدارية والفنية.
وقالت علوش ، إن ” لديها من الخطط والمقترحات التي من شانها تسريع عملية تنفيذ المشاريع الإستراتيجية في مختلف القطاعات الخدمية الى جانب الشروع بتنفيذ مشاريع جديدة للنهوض بمستوى الخدمات في العاصمة بغداد و تقديم الافضل لاهلها الكرام”.
واضافت أنها ” ستبذل قصارى جهدها لدفع عجلة الاعمار والبناء الى الامام وتحقيق التنمية المستدامة عبر الاستغلال الأمثل لجميع الموارد والإمكانيات والسعي الجاد لإجراء تعديلات في القوانين والأنظمة التي لم تعد تناسب طبيعة المرحلة الحالية نتيجة التوسع السكاني والتزايد المضطرد في الحاجة الى خدمات بمستوى عال تناسب مكانة العاصمة واهلها الكرام”.
وأشارت الى ” التزامها بالمسؤوليات والواجبات أمام الله والشعب والقانون والأمانة على المال العام والتجرد من الميول والمجاملات على أسس حزبية او مذهبية او عشائرية او مناطقية ويكون اساس عملها خدمة الوطن والمواطن”، مبينة أن “عملها خلال هذه المرحلة سيتركز في اتجاهين متوازيين الاول تقديم افضل الخدمات لاهالي بغداد والعمل على وضع المعالجات السريعة لمشكلاتهم بعد تشخيص مكامن الخلل والتلكؤات والثاني تعزيز مكانة العاصمة كمدينة عصرية مع الحفاظ على أصالتها وتاريخها ونسيجها العمراني المتميز”.
واكدت انها “ستكثف من تواجدها الميداني في مواقع العمل للإشراف المباشر على عملية تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع ومتابعة هموم وشكاوى المواطنين وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لها وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم ضمن قاطع كل دائرة بلدية”.
وكان من المقرر أن تتسلم علوش مهامها الاحد الاسبق  الا أن امينة بغداد الجديدة لم تباشر عملها الا هذا اليوم الخميس الذي تلاه.
وبحسب مصادر من داخل الأمانة حظروا الاجتماع الذي ترأسته علوش ، أفادوا بأنها ” بعد انتهاء الاجتماع ، أشادت بطريقة عبعوب الهزلية ، وامكانيته في اطلاق التصريحات بأسلوب يتهيئ له انه صريح في حين ان المتلقي يجده هزليآ ومثيرا للضحك”.
وأضاف بأنها ” ذكرت ان عبعوب لم يفارق أسلوبه المعتاد في تمجيد نفسه حتى لحظة تسليمه منصبه “، مشيرة الى انه قال لها ” أهالي بغداد وضعوا انفسهم امام خسارة كبيرة ، لأنهم لم يعرفوا عبعوب بحق ( محد يعرف عبعوب و هم الخسروني) “.

Facebook
Twitter