قال المتحدث الرسمي باسم الكتلة العراقية حيدر الملا استناداً الى معلومات مؤكدة ومثيرة للقلق البالغ، وفق بيان صحافي للكتلة، إن هناك خطة مدبرة للتلاعب بالاصوات بالجملة وذلك من خلال املاء الاستمارات الفارغة للذين لم يشاركوا في الانتخابات لصالح القوائم العائدة لاحزاب السلطة. وأوضح أن هذه الخطة نفذت بعد غلق المحطات ابوابها في املاء الاستمارات من قبل اشخاص منتمين الى القوائم المذكورة واعدادها لخلطها مع الاصوات الرئيسية عند وقت العد والفرز للاصوات ليلاً. ورأى أنَّ هذا العمل البائس نابع من الاقتناع بأن العراقية تقدمت على بقية القوائم وخاصة العائدة لاحزاب السلطة. وحذر من خطورة هذا العمل، داعيا الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين والمجتمع الدولي الى عدم ترك الصناديق حماية لها من اي تلاعب في الاصوات كون الامر يدخل البلد الى مأزق حقيقي له تداعيات كارثية ومخيفة. إلى ذلك، قال محللون ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يتقدم على منافسيه في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد حسب تقديرات اولية، سيواجه صعوبات في الحصول على غالبية تدعمه للبقاء في منصبه. ووفقا لنتائج كشف عنها مسؤولون محليون في المحافظات لوكالة فرانس برس، يتقدم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في تسع محافظات بينما تتصدر الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بشكل واضح في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى. وتبلغ حصة المحافظات التسع 119 مقعدا فيما يقدر مجموع مقاعد المحافظات الاربع سبعين مقعدا. من جهته، توقع علي الموسوي مستشار المالكي، ان يحصل رئيس الوزراء على "ثلث مقاعد مجلس النواب (325 مقعدا)" لكنه استدرك قائلا "لن يكون بوسعه تشكيل الحكومة لوحده دون الاستعانة باخرين، والتحالف مع كتل اخرى". واكد محللون صعوبة بقاء المالكي ان رئيسا للحكومة المقبلة. وقال حميد فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ان "المالكي اقل حظا لتولي رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة لان عددا كبيرا من السياسيين اعلنوا رفضهم ذلك، كما هو حال عدد من القوى السياسية". واوضح ان "علاقة المالكي مع الاكراد ليست جيدة وهم يعتبرون رقما صعبا في المعادلة السياسية". واضاف فاضل ان "القوى التي كانت حليفة للمالكي اتهمته بالتفرد بالحكم والميل الى الديكتاتورية. وهناك اشارات تدل على انهم يرغبون في شخص اخر غيره". وتابع ان "القوى المعارضة كانت غير راضية عنه ويتهمونه بانه وراء المساءلة والعدالة وهناك قناعة لديهم بعدم ترشيحه للمنصب من جديد". وختم معربا عن اعتقاده بان "علاوي هو الوحيد الذي يستطيع التحدث بصوت مرتفع امام المالكي، وارى ان المرشح الجديد اما ان يكون من دولة القانون، لكن ليس المالكي، او من العراقية" في اشارة الى علاوي. بدوره، عبر استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر عن الاراء ذاتها، قائلا "لا اعتقد ان المالكي سيتولى رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة لانه غير مقبول لدى الكيانات السياسية المهمة مثل الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية".
وتابع ردا على سؤال "لا ارجح اية شخصية معينة في الوقت الحاضر واعتقد ان الائتلافات هي الطريق للوصول الى رئاسة الوزراء المقبلة".