كما استعرض الزعيمان خلال مباحثاتهما تطورات الاوضاع في السودان على ضوء الانتخابات التي أجريت مؤخرا، بالاضافة الى بحث العلاقات المصرية-الليبية في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها.
وبعد أن هنأه على شفائه من العملية الجراحية التي أجراها بألمانيا، أطلع القائد الليبي الرئيس المصري على نتائج أعمال القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت نهاية الشهرالماضي.
وكان القذافي قد وصل في وقت سابق من نهار الأربعاء إلى مطار شرم الشيخ الدولي، حيث وجد في استقباله وفدا مصريا كبيرا يتكون من رئيس الوزراء أحمد نظيف، وأنس الفقي وزير الإعلام، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء.
ورافق القائد الليبي في هذه الزيارة وفد يضم موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي، وبشير صالح مدير مكتب القذافي، وأحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية، وعلي محمود ماريا القائم بأعمال مكتب المتابعة العربي الليبي بالقاهرة.
وتأتي الزيارة في سياق تحركات عربية كبيرة لدفع العمل العربي وتعزيز مسار المصالحة بين كافة الأقطار.
وفي ضوء الحديث عن قمة مصرية سورية سعودية في شرم الشيخ، عقد الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة وعلى مستوى المندوبين الدائمين أول اجتماعات اللجنة الخماسية العربية التي شكلتها قمة سرت لتطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير احمد بن حلي للصحافيين، ان اللجنة ستعقد اجتماعات متتالية وضمن جدول زمني على عدة مستويات للانتهاء من مشروع الوثيقة الذي سيرفع الى وزراء الخارجية العرب تمهيدا لرفعها إلى القمة العربية الاستثنائية المقرر أن تعقد الخريف المقبل.
وكانت قمة سرت قد شكلت لجنة من الجماهيرية الليبية واليمن ومصر وقطر والعراق اضافة الى الجامعة العربية لاعداد مشروع الوثيقة.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن هناك استعدادات لعقد قمة مشتركة بمدينة شرم الشيخ خلال ساعات، تضم الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت مصادر متطابقة إن اتصالات مكثفة تجري بين القاهرة والرياض ودمشق لعقد قمة تجمع زعماء الدول الثلاث في شرم الشيخ خلال 48 ساعة انتهازا لفرصة تواجد الثلاثة في مصر لتهنئة الرئيس مبارك بعودته بعد إجرائه جراحة في ألمانيا، غير أن مصادر أخرى نفت الاتفاق على عقد هذه القمة.
وقالت مصادر سورية إن أي تقارب بين دمشق والقاهرة أو الرياض لن يأتي على حساب العلاقات بين سوريا وإيران، في إشارة إلى التحالف الوثيق الذي عززته دمشق مع طهران في السنوات الأخيرة وأثار حفيظة بعض الدول العربية.
وتشهد العلاقات المصرية السورية فتورا منذ شهور على خلفية اتهامات من القاهرة لدمشق بالتأثير على موقف حركة حماس من الورقة المصرية للمصالحة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فضلا عن طبيعة التحركات السورية في لبنان.