الغزاة يعودون ثانيةنادية العبيدي

 

داعش تنظيم ارهابي استولدته الاستخبارات المركزية الاميركية في اقبية معتقلات الاحتلال الاميركي في العراق مثل بوكا وغيره، وهو جزء من تنظيم القاعدة الارهابي الذي انشأته الاستخبارات ذاتها لمحاربة القوات السوفيتية في افغانستان في النصف الثاني من القرن الماضي، وكلا التنظيمين (القاعدة وداعش) يهدفان الى تفخيخ المجتمع الاسلامي من داخله بعد ان فشلت اميركا والغرب في تطويع العالم الاسلامي لاغراضهما الامبريالية والرأسمالية المتوحشة.

لقد تم انشاء هذين التنظيمين على اسس بعضها ينتمي الى اكاذيب المؤرخين، والى واعظي الملوك العضوض، والى ما يسميه المؤرخون بـ (الاسرائيليات ) التي بثها اليهود في المتن التاريخي والفكري لبعض مراحل الرسالة الاسلامية ونشوء دولتها الاولى، واختصت بتلغيم الحياة الاجتماعية والعقائدية للمسلمين وتفريق وحدتهم وتشتيت موقفهم وكلمتهم وجعلهم شتاتا تتقاذفه اهواء الامم الاخرى ورغباتها الحاقدة على الاسلام رسالة ومجتمعا ونظاما للحياة، اضافة الى ذلك فان المبتغى الاميركي من وراء تأسيس ودعم هاتين المنظمتين المجرمتين السفاحتين يهدف الى تقديم الاسلام على انه دين قتلة وسفاحين ووحوش وليس دين تسامح ومحبة ورسالة انسانية سمحاء.

لقد عمل الاحتلال الاميركي للعراق من اجل تفريغ المقاومة العراقية الباسلة من محتواها وتأليب الشعب والرأي العام عليها الى دفع تنظيم القاعدة الى ارتكاب جرائم ذات طابع طائفي بحز رؤوس المواطنين العراقيين وبقر بطون النساء على الطرقات العامة وتفجير السيارات المفخخة في الاماكن المكتظة بالناس الابرياء وتفخيخ المؤسسات والمدارس والمعامل وتفجيرها على العاملين فيها، لكنه اخفق في خلق نقمة ضد المقاومة فالشعب العراقي بحصافته المعروفة وفراسته الشديدة ادرك اللعبة الاميركية واسقطها وردها بفعل مقاوم عراقي باسل لم تهدأ ناره الا  والمحتل الاميركي يغادر العراق جارا اذيال الخيبة والخسران.

الان، يعود المحتل الاميركي تحت عنوان مقاتلة الدواعش، وهو عنوان كاذب ويخفي تحته اجندة خبيثة لعل تقسيم العراق واحدا منها.

فاتعظوا يا اولي الالباب

Facebook
Twitter