الغراوي اشترى منصبه بنصف مليون دولار وباع الموصل لعصابات داعش

صرح وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي بأن ” قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي ، يحاول تبرئة نفسه من التورط في سقوط الموصل ، بينما هو المسؤول الأبرز عن تلك الحادثة ” بحسب مصدر حكومي بارز في وزارة الدفاع”.
وأضاف الدليمي ان ” الغراوي خلال لقائه على قناة البغدادية الفضائية ، بأنه لم يتسلم منصبه في الوقت المحدد له ضمن الامر الادراي ، بينما هو كان قد تسلم مهامه قبيل اصدار الامر الإداري “، جاء ذلك خلال اجتماع جمع كادر الوزارة السابق والحالي لبحث سبل التعاون فيما بينهم .
واكد المصدر الذي رفض كشف هويته بأن ” احد القادة العسكريين الذين حضروا الاجتماع ، من اتباع الدليمي، تداخل بقوله : كان هنالك مرشحون بارزون لقيادة عمليات نينوى الا ان الغراوي دفع ( 50 شدة ) ( 500 الف دولار) لوزارة الدفاع مقابل منحه المنصب ، وسجلت تلك الأموال كتبرعات لشراء معدات لوجستية من قبل رجال اعمال بارزين في الوقت الذي كانت الوزارة تعاني من عجز في موازنتها “.
وكان قد صرح الدليمي في وقت سابق بأنه ” لا صحة لما اعتراف به قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي “.
وقال الدليمي في تصريحه ان ” انفي نفيآ قاطعآ ما صرح به الغراوي عبر قناة البغدادية الفضائية المعروفة ببغضها لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، وقادة حكومته السياسيين والعسكريين “.
وأضاف بأن ” قائد القوات البرية السابق علي غيدان ، زود القائد العام للقوات المسلحة آنذاك ، نوري المالكي بمعلومات مؤكدة عن خيانة الغراوي وتعاونه مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي ، على احتلال أراضي الموصل ، الا اننا لم نستطع تفادي ذلك لحظة ارسالنا القادة العسكريين للموصل ما سبب احتلالها بالكامل من قبل التنظيم المتطرف “.
وبين الدليمي ان ” المالكي قاد معركة الموصل بأحترافية عالية ، وخطط عسكرية محكمة ، حيث كان قد اعد غرفة عمليات خاصة قبيل الهجوم على الموصل تحسبآ لأي امر يحدث الا ان الغراوي اخفى معلومات حساسة عن الوضع الأمني للمحافظة ، لأن ذلك لا يخدم مصالحه مع التنظيم الإرهابي ، بحسب ما افاد به غيدان للمالكي “.
وأشار الى ان ” الغراوي ، وعبر اللقاء الذي بث على قناة البغدادية الفضائية ، بين للناس ان المالكي لا يعلم شيئآ وانه غير ملم بوضع الموصل ، الا ان الحقيقة عكس ذلك تمامآ ، فقد كان المالكي يدير المعركة وقد بانت بشائر النصر ودحرهم في احد جوانب الموصل، الا ان خيانة قادة المحافظة العسكريين وعلى رأسهم الغراوي وعدم مواجهته وامره للقطعات العسكرية بأخلاء ذلك الجانب مكن التنظيم من الدخول بكل سهولة واحتلال المحافظة بالكامل.

Facebook
Twitter