كشفت مصدر مطلع، أن المطلوب للقضاء العراقي وزير المالية السابق رافع العيساوي منح مصرف “دجلة والفرات” قروضا مالية بمليارات الدنانير من دون فوائد، مبينا أن المصرف يعود للعيساوي شخصيا ويدار عن طريق مقربين له.
وقال المصدر إن “رافع العيساوي عندما كان وزيرا للمالية أوعز إلى مصرفي الرافدين والرشيد الحكوميين بشراء أسهم في مصرف دجلة والفرات وإيداع مبالغ مالية فيه كقروض من دون فوائد”.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “وزارة المالية منحت قروضا إلى مصرف دجلة والفرات بمليارات الدنانير بإيعاز من العيساوي شخصيا”، موضحا ان “عراب صفقات الوزير هذه شخص مقرب منه جدا يوصف بأنه حامل إسراره”.
ولفت المصدر الى العيساوي “يدير المصرف عن طريق أشخاص مقربين منه وباشراف من عراب صفقاته المالية”.
ورافع العيساوي، رجل سياسة، ونائب عراقي، شَغَلَ منصب وزير دولة للشؤون الخارجية (2006-2007) ووزير للمالية منذ 2010، اتٌّهم بالإرهاب بعدما اعتُقل افراد من حمايته العام 2012 من قبل قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية اقتحمت مقر العيساوي الواقع في المنطقة الخضراء بعد اصدار القضاء العراقي لمذكرات اعتقال بموجب المادة الثالثة من قانون مكافحة الإرهاب.
وافادت اعترافات حماية العيساوي ان الاخير متورط بأعمال ارهابية وطائفية كما عمل على تنشيط عمل تنظيم القاعدة والجيش الحر العراقي في المدن الغربية وخاصة مدن محافظة الانبار، الامر الذي اغضب الشيوخ ودفعهم الى ادانة هذه المظاهرات ووصفها بالسياسية والمثيرة للنعرات الطائفية.
وفي مارس/ آذار، 2013، أعلن وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، استقالته من الحكومة العراقية أمام حشد من المتظاهرين في الرمادي في محافظة الأنبار غربي العراق.
وكان العيساوي برز في المشهد السياسي بوصفه قائدا لوحدة الفلوجة في مجلس الصحوات، وهي ميلشيا دعمها الجيش الاميركي لطرد المسلحين المتطرفين وتنظيم القاعدة من محافظات العراق ذات الغالبية السنية.
وأدى العيساوي في 20 أيلول 2011، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب كنائب عن القائمة العراقية بدلا عن النائب عن محافظة الأنبار خالد الفهداوي الذي قتل بتفجير انتحاري داخل جامع أم القرى غرب بغداد، فيما كشفت التحقيقات في نهاية العام 2011، قامت بها المحكمة الجزائية المختصة في السعودية في قضية جمع تبرعات بطرق غير نظامية وتهريب اموال وايصالها الى العراق، ان هذه الاموال كان يستلمها رافع العيساوي وزير المالية الحالي، حيث ادت هذه الفعاليات ايضا الى التغرير بسعوديين ودفعهم الى القتال في العراق الى جانب الجماعات المسلحة.