العشري وأسعد: سورية تتعرض لمؤامرة وتضليل إعلامي كبير بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة والرافعة لشعار القومية العربية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}

القاهرة/دمشق/ سانا/ وكالة انباء التحرير(واتا) أكد الكاتبان والمحللان السياسيان المصريان فاروق العشري وجمال أسعد أن سورية تتعرض اليوم لمؤامرة بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة والرافعة لشعار القومية والوحدة العربية والرافضة للهيمنة الأمريكية والغربية على المنطقة مشيرين إلى أنها تتعرض أيضا لتضليل إعلامي كبير يزور كل ما يجري لضرب صورة الدولة والجيش أمام الرأي العام وكأسلوب من أساليب الضغط والاختراق.

وأكد العشري في حديث للتلفزيون السوري  أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تأتي بسبب وقوفها في وجه المخططات الأمريكية والصهيونية الهادفة لتفتيت المنطقة والهيمنة عليها وكونها الدولة الوحيدة التي بقيت ترفع لواء القومية العربية والتضامن العربي وهي تهدف إلى إخضاعها وإضعافها.

وقال العشري إن المطلوب من سورية أن تتخلى عن دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية وأن تتغاضى عن بقاء القوات الأمريكية في العراق وألا تعلق على ذلك وألا تبدي رأيها فيه وأن تقيم السلام مع الكيان الصهيوني وتتخلى عن القضية الفلسطينية وفق شروطه ودفع إيران للتخلي عن برنامجها النووي.

ولفت العشري إلى أن العدوان الإعلامي الذي يشن على سورية واضح وصارخ جدا وهو إعلام صهيوني يستخدم بطريقة بشعة لضرب صورة الدولة والجيش أمام الرأي العام والمأساة الكبرى هي أن الإعلام العربي في بعض الدول يشارك في ترويج هذه المسائل ليصبح كأداة في أيدي الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية مبينا أن عرض الصور والبرامج على مدى اليوم كله ولفترات طويلة يشعر البعيدين عن سورية بالقلق.

واعتبر العشري الموقف الروسي والصيني ورفضهما مشروع القرار الأوروبي والأمريكي في مجلس الأمن ضد سورية مشرفا للانسانية ولاحترام حقوق الشعوب ودعما لقضايا الحق والعدل.

وأضاف العشري إن وعي الشعب العربي وتضامنه مع سورية في هذه الأوقات الحرجة من تاريخ الأمة العربية أمر ضروري لأن المستهدف هو خروج العرب من التاريخ وإلغاء الهوية العربية وإحلال الشرق أوسطية كشعار عند كل شعوب الأمة العربية تحت قيادة إسرائيل القاعدة الاستعمارية للامبريالية الصهيونية.

من جهته أكد أسعد أن منطقة الشرق الأوسط منطقة هامة وإستراتيجية بالنسبة للعالم كله وهي كانت دائما محط أطماع القوى الاستعمارية التي تعمل جاهدة مع الحليف الصهيوني لتقسيم كل دول المنطقة على أسس طائفية ونشر الفوضى فيها وعلى هذا الأساس يمكن فهم موقف الغرب تجاه سورية اليوم لأن لهذا الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية مصالح استراتيجية لا بد من الحفاظ عليها وذلك من خلال أن يبقى الكيان الصهيوني حامي هذه المصالح هو من يتسيد المنطقة وهو ما يجب أن تنتبه إليه وتعيه الشعوب العربية.

وقال أسعد إن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بشكل عام يريدان إسقاط النظام في سورية لأنه يجسد ما تبقى من فكرة القومية العربية والوحدة العربية التي تجسدت في يوم من الأيام ووقفت ضد الأطماع الاستعمارية وكلنا يعلم أن سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي ترفع شعار القومية والعروبة والمقاومة وبالتالي عندما تسقط هذه الدولة المقاومة التي تسعى لتحرير أرضها المحتلة من إسرائيل فهذا يعني أن ذلك سيكون من مصلحة الاحتلال بمعنى أن النظام العميل الذي سيأتي سيكون مواليا لأمريكا مثلما حدث في كل البلاد فيتم حل قضية احتلال الجولان ليس بالتحرير بل بكامب ديفيد أخرى.

وأضاف أسعد إن ما تطرحه الولايات المتحدة في سورية ليست قضية حقوق إنسان أو ديمقراطية بل قضية استعمار جديد يحاول أن يجعل من القرن الواحد والعشرين قرن السيطرة الأمريكية على العالم من أجل خدمة المصالح الاستراتيجية الأمريكية ومن أجل ذلك يحاول هذا الاستعمار أن يغرق العالم العربي بكل أنواع الأسلحة بما يؤدي إلى حرب أهلية تؤدي إلى فوضى عارمة.

وأوضح أسعد أن تجاوب الحكومة السورية مع مطالب الإصلاح هو بداية الطريق المشترك الذي يتم من خلاله الحوار للوصول إلى نتائج محققة على أرض الواقع ولكن عندما يكون هناك سقف مرتفع يسبق دائما عمليات الإصلاح فهذا يدل على أن المعارضة لا تريد الإصلاح بحد ذاته.

وأشار أسعد إلى أن هناك بعض الأشخاص يرفعون شعار المعارضة والإصلاح ويستغلون ذلك لاختراق المجتمع وإحداث فتنة فيه لان المعارضة السياسية تعني الحوار وقبول الآخر وليس حمل السلاح والتعامل به داعيا إلى مد جسور الحوار بين الحكومة والمعارضة الوطنية الموجودة داخل سورية حتى يتم تطبيق أجندة الإصلاح على أرض الواقع بما يحقق مصالح الشعب السوري.

وأكد أسعد أن التضليل الإعلامي المستخدم ضد سورية هو أسلوب من أساليب الاختراق والضغط فأي شخص خارج سورية يتابع قنوات مثل الجزيرة والعربية وبي بي سي وسي ان ان يتصور أن هناك حربا أهلية في كل شارع وهذا ما دفعنا إلى المجيء إلى سورية حتى نشاهد الواقع ولاحظنا بعد ذلك أن هناك تزويرا إعلاميا كبيرا مخالفا لما يجري

 

Facebook
Twitter