العرب والتركمان يهددون بمقاطعة إحصاء كركوك: تضاعف عددنا رغم ترحيل ربع مليون عربي

يطالب عرب محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتعددة القوميات بتأجيل الاحصاء السكاني مؤكدين ان الاكراد اسكنوا مئات الالاف حول المدينة بهدف تحقيق تغيير ديموغرافي يمهد لضمها الى اقليم كردستان.
وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي، ابرز قادة المجلس السياسي العربي، :لدينا دوافع قوية تبرر الدعوة الى تأجيل اجراء الاحصاء، فالبيانات تؤكد ان سكان كركوك كانوا نحو 835 الف نسمة قبل العام 2003، فيما يبلغ تعدادها اليوم مليونا و650 الفا.
واضاف ان هذه الارقام سجلت وفق البطاقة التموينية وبعد رحيل نحو 250 الف عربي من المحافظة.
يشار الى ان عدد العائلات العربية التي غادرت كركوك بلغ نحو 25 الفا، كما بلغ عدد المرحلين الاكراد الذين قدموا لنيل التعويضات 85 الف عائلة، وفقا لمصادر في مكتب تطبيق المادة الرقم 140.
وتنص هذه المادة على تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 كانون الاول (ديسمبر) 2007.
وندد العاصي بالاعداد الهائلة لتغيير الواقع الديموغرافي في اشارة الى توافد الاكراد باعداد كبيرة بعد الاحتلال واضاف : ندعو الكتل السياسية والاحزاب والمرجعيات الدينية وجميع الاطراف المعنية بالشأن العراقي الى دراسة هذه الاسباب وتقديم المساعدة لاجتياز هذه المرحلة الحرجة بسلام.
من جهته، قال الشيخ علي صالح الجبوري ان ابرز اسباب رفض الاحصاء هو مساحة مدينة كركوك التي اصبحت اكثر من 55 كلم مربعا بعد ان كانت 25 كلم قبل العام 2003.
واضاف ان عدم اعتراف القوى الكردية باحصاء العامين 1977 و1997، تحت ذريعة التغيير الديموغرافي يدفع بباقي المكونات الى رفض اجراء الاحصاء حاليا للاسباب ذاتها.
ويبلغ عدد سكان المدينة اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية.
وحذر المجلس السياسي من ان العرب سيقاطعون الاحصاء السكاني في حال عدم الأخذ بمعالجة الاسباب المذكورة آنفا.
من جهته، قال رئيس الجبهة التركمانية سعد الدين اركيج ان التعداد العام للسكان في اي بلد يتطلب الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي فاضافة مصطلح (المساكن) ليس الا وسيلة لتكريس التغيير الديموغرافي في كركوك.
واضاف ان استمارة التعداد لم تتضمن فقرة تشير الى المساكن المتجاوزة على الممتلكات والاراضي الخاصة والعامة.
واشار الى اجماع سياسي وحزبي وشعبي تركماني على رفض الاحصاء الا في حال تنفيذ بعض الشروط.
وندد اركيج باستقدام اكراد الى كركوك والتون كوبري وطوزخورماتو وغيرها في ظل بقاء اكراد الحزبين الرئيسيين مسيطرين على الدوائر المختصة بمنح البطاقات التموينية، وهي احدى الوثائق المعتمدة في عملية التعداد.
وقال :عوضا عن عودة المرحلين الذين اكدت مصادر عراقية ودولية ان عددهم حوالى 12 الف نسمة، ثلثهم من التركمان، تم استقدام اكثر من 800 الف كردي لتغيير ديموغرافية المدينة لاهداف معروفة.

Facebook
Twitter