العبادي وبارازاني: النفط مقابل الرواتب

تحدت حكومة إقليم كوردستانالعراق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن ينفذ عرضه بسداد رواتب حكومةالإقليم الذي يواجه نقصا في الموارد النقدية وقالت إن الاقتراح غير جاد.

وكان العبادي قد أعلن في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق الأسبوع الجارياستعداده دفع رواتب الموظفين في حكومة الإقليم إذا توقف الإقليم عن تصديرالنفط بشكل مستقل.

ووصف بيان حكومة كوردستان العراق الأمر “بالمقايضة السياسية الرخيصة“.

وقال سفين دزيي المتحدث باسم حكومة الإقليم إنهإذا كان العبادي جادا في عرضه لكان طرح الأمر أثناء اجتماع عقد في الآونةالأخيرة في بغداد.

توترت العلاقات بين بغداد واربيل على مدار أعوام بسبب خلافات على تقاسم السلطة وعائدات النفط.
وبدأ الكرد في بيع النفط بشكل مستقل منذ يونيو حزيران الماضي برغم اعتراضات الحكومة الاتحادية.

وبدا بيان العبادي موجها لعامة الكورد الذين تنامى إحباطهم تجاه حكومتهمبعد أن وضع انخفاض أسعار النفط الإقليم ذاتي الحكم على شفا الانهيارالاقتصادي.

وقال مصدر في قطاع النفط إن عرض العبادي ليست له أهمية كبيرة الآن نظرالأسعار النفط الحالية. كما أن قيمة إنتاج الإقليم من النفط أقل بكثير منتكلفة الرواتب الحكومية. إضافة إلى أن بغداد تواجه أيضا مشاكل مالية.

وقال المصدر إنه إذا ظن أحد في حكومة كوردستان أن بغداد ستساعدهم فإنهم مخطئون.

وقال إبراهيم بحر العلوم عضو البرلمان العراقي إن عرض العبادي لا يمثل اتفاقا ملموسا لكن هناك “نوايا طيبة” خلفه.

ويتوقع البعض أن تؤدي الأزمة الاقتصادية لتضييق هوة الخلاف بين بغدادواربيل. لكن مصدرا بقطاع النفط قال إنه قد يكون لها تأثير عكسي حيث أصبحالنزاع على الموارد المحدودة أكثر شراسة.

وقال المصدر إنه إذا تبقى دينار واحد ونافست حكومة كوردستان جميع أجهزة الدولة العراقية عليه فستصبح بغداد أكثر أنانية عند الضرورة.

وحتى إذا حصل الإقليم على 890 مليون دينار عراقي (760 ألف دولار أمريكي) قال إنها ضرورية لدفع الرواتب فلن يغطي المبلغ المصروفات الأخرى مثلمشتريات الوقود لتوليد الكهرباء ومدفوعات شركة النفط.

وبعد ازدهار اقتصادي استمر عقدا بدأت حكومة إقليم كوردستان تعاني منمصاعب مالية في مطلع عام 2014 عندما قطعت بغداد تمويلها للكورد ردا علىبنائهم خط أنابيب إلى تركيا لتصدير النفط.

وتسببت الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وتدفق النازحين بسبب العنف فيباقي أنحاء البلاد في تفاقم الأزمة الناجمة أيضا عن أعوام من الفساد وسوءالإدارة.

Facebook
Twitter