كشف مكتب رئيس الوزراء العبادي عن لقائه الاحد الماضي بنائب رئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي بعد شبه قطيعة بينهما منذ تولي الاول رئاسة الحكومة .
وقال المكتب في بيان له :جرى خلال اللقاء بحث اخر التطورات في الوضع السياسي في العراق فضلا عن الوضع السياسي اقليميا ، كما تم بحث المنهاج الحكومي وما انجز منه ومن القوانين التي ينبغي انجازها ضمن الاتفاق السياسي بين الكتل ، الى جانب بحث الوضع الامني وتقدم العمليات العسكرية لمواجهة تنظيم داعش الارهابي..
قال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق ، بأن ” هنالك اجتماعات يعقدها الأمين الحالي لحزب الدعوة نوري المالكي ، لأقاربه واتباعه من الحزب ، متعمدآ اقصاء حيدر العبادي ومن ينضوي ضمن جناحه منها “.
وأضاف القيادي في حزب الدعوة علي العلاق ، ان ” المالكي الذي يتولى منصب الأمين العام للحزب سحب صلاحيات العبادي السياسية داخل الحزب، ولم يسمح له بالمشاركة في أي اجتماع منذ شهرين”، موضحآ بأن ” وهو ما دفع بعض القيادات المهمة في الحزب وانا منهم الى اللجوء للعبادي والانضواء ضمن خيمته وإعلان تأييدنا له”.
وأوضح بأن ” ما يجري حاليآ بين العبادي والمالكي هو ما أدى إلى انقسام داخلي كبير خطط الاخير له من أجل استخدامه كورقة ضغط على العبادي من خلال قدرته على جمع تواقيع لاستدعاء أو استجواب العبادي في أي وقت في قبة البرلمان”.
ويلفت العلاق ” تحركات المالكي تثير قلق الجميع بمن فيهم قيادات التحالف الوطني”، ، مؤكداً المعلومات حول رفض واشنطن منح المالكي سمة دخول الى الولايات المتحدة لأغراض العلاج مطلع الشهر الجاري بعد طلب قدمه الى السفارة الأميركية في بغداد من دون أن تذكر السفارة سبب رفض الإدارة الأميركية لذلك”.
كما كشف مصدر سياسي بارز في ائتلاف دولة القانون ، عن خلافات جديدة بين ” نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي ، واحد اصهاره “.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون ، وليد الحلي لمقربين منه ” وردني اتصال هاتفي من صهر المالكي ، النائب عن الائتلاف حسين احمد المالكي ( أبو رحاب ) يقصدني بالتوسط له لمقابلة رئيس الوزراء حيدر العبادي ، لبداية صفحة جديدة معه “.
وأضاف القيادي البارز في حزب الدعوة وليد الحلي بأن ” أبو رحاب ابلغني بأنه على خلاف مع ( والد زوجته ) المالكي ، على خلفية تهرب الأخير من دفع مستحقات موظفي المؤسسات ، التي يديرها حسين المالكي ، وعدم تسلمهم مستحقاتهم لعدة اشهر مضت “.
وبين ان ” المالكي رفض دفع المبالغ المالية التي تراكمت عليه ، ما دعا اغلب الموظفين في تلك المؤسسات الى ترك العمل فيها ، الامر الذي دعا صهره الى الإسراع بطلب المالكي بدفع المستحقات خوفآ من اثارة ضجة إعلامية ، تضع المالكي واتباعه امام وضع حرج من اتباعهم وتنظيماتهم “، مضيفآ بأن ” المالكي امتنع عن الدفع بمبررات واهية”.
وأوضح بأن ” حدة الخلاف تصاعدت بعد ان زارت جماهير من محافظة كربلاء ووجهائها ، مكتب النائب حسين المالكي مطالبين إياه بتنفيذ ما وعده بهم قبل الانتخابات ، ودفع مستحقات أبنائهم “، مهددين إياه ” بما لا يحمد عقباه وانهم مثلما قدموا الدعم له وللأئتلاف فأنهم سيفضحونهم ويلغون دعمهم “.
وذكر بأن ” حسين المالكي ابلغ الحلي بالحرف الواحد : ( حجينا ، اني شأصير اذا المالكي يورطنا وبعدين يطلع منها ؟) ، الامر الذي دعا ( أبو رحاب ) الى محاولة استمالة العبادي ليكن له سند ، ويبعد نفسه عن شبهات المالكي في حالة تمت اثارة الضجة على خلفية اخلاله بوعوده لتنظيماته واتباعه “.
وتابع الحلي ” الى الان لم اجر حوار او اتصالآ مع رئيس الوزراء حيدر العبادي بخصوص هذا الامر ، كون حسين المالكي ، متقلب المزاج وقد يرجع في كلامه ، بعد ان يلقى عقابآ من المالكي “.