العامري: اصلاحات العبادي خدعة ولا اثق بأميركا ولدى كل حزب ميليشيا

كشف الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، عن امتلاك السياسيين العراقيين كلهم تقريباً “ميليشيات مسلحة خاصة بهم”، عاداً أن الإصلاحات التي ينفذها رئيس الحكومة “كذبة”، وفي حين أكد أن الحشد الشعبي سيسهم بدور “أساس” بتحرير الموصل لكنه “لن يدخلها”، أعرب عن “عدم الثقة” بسياسات أميركا، وأمله بأن ينظر الأميركيون والأوربيون للحشد الشعبي كـ”قوة رسمية”.

جاء ذلك في لقاء للعامري، مع صحيفة الفاينانشيل تايمز FT :Financial Times البريطانية، وسط بغداد.

واستهل الأمين العام لمنظمة بدر، اللقاء بالدعوة الى “ترك الحديث عن السياسة لئلا يصاب السياسيون بالفزع”، مؤكداً على ضرورة “تحرر العراق من الإرهاب أولاً ثم التفرغ للحديث بالشؤون السياسة بعد ذلك”.

وقالت الصحيفة، إن “رسالة العامري كانت واضحة”، مبينة أن “نجم العامري بدأ يسطع، كبقية قادة مجاميع الحشد الشعبي، في بلد يعاني هشاشة البنية السياسية، وقد يسعى لتعزيز مكانته لاحقاً وفقاً لمنصبه”.

وأضافت الـFT، أن “رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في الوقت الذي يحقق فيه تقدماً ملموساً في استعادة أراض استولى عليها تنظيم داعش، فإنه يسعى بالوقت نفسه لتولي مسؤولية معالجة أزمات أخرى في البلاد من شأنها أن تمنح قادة الحشد الشعبي تقدماً بعد أن أصبحوا أبطالاً “.

وأوضحت الصحيفة، أن “قسماً من السياسيين العراقيين والدبلوماسيين الغربيين، يتخوفون من اجتماع قادة الحشد الشعبي سوياً لتشكيل كتلة سياسية يدخلون بعدها معترك السيطرة على المناصب “.

ورأت الفاينانشيل تايمز، أن “العامري ليس شخصاً جديداً على المشهد السياسي، إذ شغل منصب وزير للمدة من 2010 إلى 2014، لكنه اليوم برغم تبوئه لمنصب سياسي أدنى، وهو نائب بالبرلمان، فإنه يبدو بموقف أقوى من أي وقت سابق”.

وأصر العامري، في حديثه للصحيفة البريطانية، على أن “لدى أيّ قيادي سياسي عراقي تقريباً ميليشياته الخاصة، بغض النظر عن كونه سنياً أو شيعياً”.

وقال الأمين العام لمنظمة بدر، للصحيفة إنه “ليست هناك أية كتلة لا تمتلك قوة من الحشد خاصة بها”، مستدركاً “لكن ليست هناك قوة فعّالة مثل قوتنا، كما يراها الناس، وكذلك الحديث يدور حولنا”، في إشارة إلى قوات منظمة بدر.

وذكرت الفاينانشيل تايمز، أن “خطة العبادي المقترحة للإصلاح، تتركز في سعيه لتشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه لم يتمكن من تمريرها حتى الآن بسبب القيادات السياسية الأخرى”.

ونقلت الـFT، عن العامري قوله، إن “إصلاحات رئيس الحكومة، حيدر العبادي، عبارة عن خدعة، لأنها لن تساعد في انقاذ الاقتصاد العراقي الضعيف”.

وأصر الأمين العام لمنظمة بدر، على أن “الحشد الشعبي سيسهم في معركة استعادة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، من تنظيم داعش برغم اعتراضات قادة الجيش العراقي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة “.

وأكد العامري، للصحيفة البريطانية، أن “الحشد الشعبي سيسهم بدور أساس في معركة تحرير الموصل”، مبيناً أن “قوات الحشد لن تدخل الموصل لكنها ستعمل على ستراتيجية تتضمن عزل المدينة وتطويقها لفسح المجال للمقاتلين المحليين وقوات الجيش من دخولها”.

ورأى الأمين العام لمنظمة بدر، أن “الأميركيين والأوربيين لا يثقون بقوات الحشد الشعبي انطلاقاً من تمييزهم على أنهم من الشيعة”، لافتاً إلى أن “الأميركيين والأوربيين يصفون مسلحي داعش بالمقاتلين في حين يعدون قوات الحشد الشعبي التي تقاتل بموافقة الحكومة وبسلاحها ومواردها، ميليشيات “.

وأكد العامري، على “عدم ثقته بسياسات أميركا لكنه يستثني من ذلك الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي انتقد في مقالة نشرت له مؤخراً، مواقف العربية السعودية”، عاداً أن “أوباما كان شجاعاً بموقفه”.

وتابع الأمين العام لمنظمة بدر، “لا اتفق مع سياسات أميركا، لكنها إذا اتخذت موقفاً صحيحاً أقر بذلك، وقد اتخذ الرئيس أوباما موقفاً صحيحاً”.

وأعرب العامري، عن أمله بأن “يكون هناك تغيير في المواقف تجاه قوات الحشد الشعبي، وأن ينظر الأميركيون لها كقوة رسمية”.

يذكر أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أكد، في (العشرين من شباط 2015)، على أن معارك تحرير نينوى ستشهد مشاركة الحشد الشعبي والعشائر والقطعات الأمنية كافة، مبيناً أن العملية ستكون بالتعاون مع إقليم كردستان.

Facebook
Twitter