قال امين عام هيئة علماء المسلمين في العراق سماحة الشيخ الدكتور حارث الضاري ان فلسطين هي القضية الاولى لهذه الامة ولا نريد ان نتجاوزها في الحديث مشيرا الى انها سرقت عام 1948 وما زالت تسرق والاطماع الاسرائيلية فيها مستمرة ، وكلما جاء رئيس اسرائيلي يريد ان يأخذ من فلسطين والامة شيئا ليجعل من نفسه بطلا للصهيونية على حساب فلسطين والامة.
واضاف الضاري في ندوة حول اخر المستجدات على الساحة العراقية في مجمع النقابات المهنية امس ان رئيس اسرائيل لم يكتف بما قدم اسلافه من اعمال اجرامية وبربرية ولم يكتف بما فعل (بن غوريون) وما فعل شارون وغيرهما بالمزايدة على حساب فلسطين والامة في ظل حدة تشتتها وانما يريد المزيد.
واكد الضاري انه ينبغي على الامة ان تتوحد ، مشيرا الى ان التاريخ لن يسامح هذه الامة ان بقيت على صمتها ووقوفها مكتوفة الايدي ازاء ما يجري الان في فلسطين من تهويد للاقصى والحرم الابراهيمي.
كما اكد الضاري ان فلسطين اهم من العراق معللا ذلك بالقول "نحن نعلم ان العراق سيعود لان العراق مر بتجارب ومصائب اكبر وقد خرج منها.
واشار الضاري الى ما حصل للعراق من مصيبة عام 2003 وما عاناه من الجوار ومن ابنائه الذين لا ينتسبون اليه بأي صلة حيث وقع العراق فريسة الاحتلال وهو يمر بدوامة الاحتلال الذي فتح ابوابه لكل قوى الشر الطامعة بأملاكه ليعيثوا به فسادا.
وقال الضاري ومنذ سبع سنوات والعراق ينتقل من سيء الى أسوأ ، حيث كانت النتيجة الى اليوم ان فقد مليون ونصف المليون شهيد ، واكثر من مليون مضيعين في السجون.
وبين الضاري ان هناك الملايين من الارامل والمهجرين والكثير منهم ما زالوا يسكنون الخيام ويفتقدون الى كل مقومات الحياة والعيش الكريم ويجمعون من النفايات قوتهم في دولة من اغنى دول العالم ولكن اين تذهب اموالها والمعروف لدينا ان السرقات في العراق تجاوزت الملايين والان المليارات واكد الضاري ان ما ذكره من علامات اصبحت معروفة فالعراق اليوم كما كان قبل سنتين اوثلاث ، الدماء به جارية والقتل والسلب مستمران ، حيث ان الوضع الان اشد سوءا من ذي قبل وان حملات الاغتيالات والاعتقالات مستمرة حتى اثناء الانتخابات.
وقال الضاري اننا نسمع الان تهديدات من ذلك الفريق ومن هذا الطرف وهناك تأييد لاشخاص ونعتقد بأن الايام المقبلة ستحمل في طياتها الكثير من المصائب والهلاك للعراق لان من جاء بهم الاحتلال لن يتركوا العراق واهله كي يلملموا جراحهم.
واضاف الضاري نتوقع ان يتعرض العراق لهزات اخرى وهذه الهزات قد تكون مثل سابقاتها ورغم ذلك فأن العراقيين مستعدون لكل تضحية من اجل العراق الخالي من الاحتلال.