شددت صحيفة “إسرائيلية” على عمق “الإحراج” الذي سببه القرار الاستيطاني للإدارة الأمريكية ولشخص مقرّب جداً من “إسرائيل” هو نائب الرئيس جو بايدن الذي قال لمحادثيه “الإسرائيليين” خلف الكواليس إن سياستهم تعرض حياة الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان للخطر، بالنظر للربط التلقائي في العالمين العربي والإسلامي بين “سياسات “إسرائيل” والدعم الأمريكي لها . وقالت “يديعوت أحرونوت” إن “بايدن وصل “إسرائيل” كصديق . . ولكن بالذات الصديق الأكبر شعر الآن بالخيانة” . وقالت إنه في المحادثات المغلقة، ألمح بايدن الى أن القرارات الاستيطانية من شأنها أن “تشعل النار في الشرق الأوسط . ونقلت عنه قوله لمحادثيه “الإسرائيليين” إن “هذا يبدأ بأن يكون خطيرا علينا، ما تفعلونه هنا يمس بأمن جنودنا الذين يقاتلون في العراق، في أفغانستان وباكستان” .
وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيشارك في 23 من الشهر الحالي في المؤتمر السنوي للوبي اليهودي في أمريكا (ايباك) . وأضافت إن اوباما سيكون حينها في جولة في استراليا وإندونيسيا . وأشارت إلى أنهم في أروقة الإدارة الأمريكية يتميزون غضبا على نتنياهو، لأنه “أحرج بالذات الصديق الأكبر ل “إسرائيل”” في إشارة إلى بايدن الذي أثبت التزامه ب “إسرائيل” طيلة 36 سنة من ولايته في مجلس الشيوخ، فهو الذي دفع الى الأمام التشريع الذي منع نقل الأموال لحركة “حماس”، وعارض تقرير بيكر هاملتون الذي قضى بأن هناك صلة بين عداء المسلمين للولايات المتحدة وسياسة الاستيطان “الإسرائيلية”، وقد أيد دوما زيادة المساعدات ل “إسرائيل” والاستجابة الى احتياجاتها “الأمنية” . وتنقل عنه القول مراراً “لا حاجة للمرء أن يكون يهوديا كي يكون صهيونيا وأنا بالتأكيد أرى نفسي صهيونيا”، وهو يشارك بثبات في وليمة ليل الفصح التي تعقدها كنّته، كما أن ابنه متزوج من يهودية