كشفت مصادر مطلعة ان السيد مقتدى الصدر قاد خلال الاسبوع المنصرم عملية تشكيل الحكومة الجديدة بتخويل يكان يكون جماعيا من قبل الكتل السياسية.
وفيما تصطدم تلك العملية بتمسك بعض الكتل بوزرائها في التشكيلة الحكومية الحالية من الذين ثبت فشلهم وفسادهم ترى كتل اخرى ان تحريك المياه الراكدة في بغداد نتيجة ضعف رئيس الوزراء في اجراء التغيير المنشود وعدم استفادته من اوسع تخويل اعطي لرئيس حكومة في تاريخ العراق الحديث من قبل الشعب والبرلمان والمرجعيات الدينية، امر كان لا بد منه لانقاذ العراق من الانحدار نحو الهاوية.
وفي هذا الاطار استقبل الصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من شهر شباط 2016 في مضيف العتبة الكاظمية المقدسة، وتمت خلال اللقاء مناقشة أهم التطورات على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي وكذلك تبادل الآراء حول ضرورة العمل المشترك وتوسيع دائرة الحوار والتفاهم. والتأكيد على ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية العليا ووضع المصالح الوطنية الكبيرة فوق كل الميول والمطامع الفئوية الضيقة
وأتى هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي يجريها الصدر مع القوى والشخصيات السياسية العراقية في إطار جهوده لمواجهة الازمة السياسية والامنية والاقتصادية الراهنة التي تعيشها البلاد ومتابعة إتمام المشروع الاصلاحي الذي تقدم به سماحته في وقت سابق ، والذي حظي بدعم شعبي ورسمي واسعين حيث يهدف المشروع الى تشكيل حكومة تكنوقراط تقع على عاتقها خدمة الشعب العراقي بجميع مكوناته وأطيافه دون تمييز أو تحزب.
من جانبه اشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بالدور الوطني للسيد الصدرعلى الساحة العراقية وما يبذله من جهود استثنائية الهدف منها ايجاد الحلول المناسبة للخروج من الازمة التي يعيشها الشعب العراقي والوصول بالبلاد الى بر الامان.
يذكر ان الصدر دعا في بيان سابق الى تشكيل لجنة برئاسة الدكتور حيدر العبادي تتصف بالحيادية الكاملة دون الميول الى جهة معينة تعمل عملاً مستقلاً دون التدخل بعملها على الاطلاق يقع على عاتقها اختيار كابينة وزارية وطنية مستقلة من التكنوقراط الهدف منها خدمة الشعب العراقي.