صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

الصحفيون الليبيون يطالبون الصحفيين العرب والاجانب بالانتصاف للحق ضد العدوان الصليبي

وجه الأخ أمين الهيئة العامة للصحافة الليبية إلى كل من اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الافريقيين واتحاد الصحفيين الدوليين ، ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة اليونسكو ـ رسالة ـ وضعهم فيهما بصورة ما تشهده ليبيا من اعتداء وحشي صليبي يقوده الحلف الأطلسي .. والذي لم يسلم منه حتى الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيون ، والذي استهدف تدمير البنية التحتية في ليبيا ، مطالباً إياهم باتخاذ موقف واضح يدين هذه الجرائم البشعة في حق الأبرياء من المدنيين وجاء فيها :-

ـ كما تعلمون بأن ليبيا ومنذ ما يقرب من ثلاثة أشهر تتعرض لسلسلة من الأعمال العدائية التي استهدفت الاستقرار والسلم الاجتماعي بها ، وقد توّجت هذه الأعمال ( وعلى أساس من الدعايات الإعلامية الكاذبة ) باستصدار قرارات من مجلس الأمن ـ أعلنت بلادنا القبول بها ( بالرغم مما فيها من ظلم بحقها ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ وقواعد القانون الدولي) ، وهي القرارات التي تولى حلف الناتو مهمة تنفيذها خاصة البند الذي تعلق ( بحماية المدنيين ، وفرض منطقة الحظر الجوي) .
ـ لقد كان واضحاً لدى كل مراقب منصف كيف كانت عمليات الناتو تجري خارج إطار قراري مجلس الأمن ، بل إنها كانت أعمالاً تعاكس مضمون حماية المدنيين .. فالوقائع دامغة تثبت كيف أن قصف حلف الناتو كان يحصد الضحايا البريئة من المدنيين ويدمر المؤسسات المدنية والمباني التاريخية المشمولة برعاية ( اليونسكو) والبنى التحتية والمؤسسات الثقافية والإعلامية ، وكل ذلك ثابت وموثق ، ولعل الجريمة الأخيرة المتمثلة في القصف الذي تم في الساعات الأولى من صباح الخميس 12 / 5 / 2011 م ، والذي استهدف ملاعب أطفال استشهد على ساحتها العديد من الضحايا الأبرياء بالإضافة إلى اثنين من العناصر الصحفية الوطنية هما :-
1 ـ الصحفي الشهيد علي القريو
2 ـ الصحفي الشهيد إسماعيل الشريف
ليست إلا سطراً جديداً في هذا السفر الدامي .
إننا وأمام كل هذه الجرائم التي استهدفت فيما استهدفت مؤسسات الإعلام والصحافة والعاملين بها .
وأمام دعوات صريحة وجهود ملموسة تحرض على تدمير مؤسساتنا الإعلامية وتعمل على إسكاتها إلى حدّ المطالبة بإغلاق القنوات الفضائية الوطنية ومنعها من البث عبر قمر النايل سات أمام كل ذلك …
وبالرغم من وضوحه الساطع لكل عين ترى وأذن تسمع .. فإننا نُخاطبكم كمؤسسات عالمية تنتمي إلى قطاعات الإعلام والصحافة ، وتبذل جهدها في حمايتها والدفاع عنها .. نطالبكم باتخاذ المواقف الصريحة التي تنسجم مع الحق والعدل .
إن التاريخ الإنساني في محصلة النهائية لن يكون إلا شاهداً على المواقف سواءً ما كان منها في ساحات الحق والنور والإنسانية ، أو ما كان في جانب الظلم والظلمة والوحشية .
ونحن على ثقة من اختياركم لمواقف النور والحق والإنسانية ، لذلك نتوجه إليكم لنقول بأننا في انتظار موقفكم الذي يدين هذه الجرائم ، وجهودكم في مناهضتها ، لأن في ذلك ما يثبت انحيازكم للمبادئ التي أسستم عليها وتصف جهودكم بالمصداقية

 

Facebook
Twitter