قال الشيخ علي حاتم ان القوة التي دخلت الى قرية ( الصوفية ) في هور رجب كانت ترتدي زيا اميركيا نقلاً عن شهود عيان ، وقال في تصريحات صحفية ان تنفيذ الجريمة لايشير الى اسلوب (القاعدة ) ووصف العملية بالتصفيات السياسية،ودعا رجال العشائر الى توفير الحماية الذاتية معللا ذلك الى عدم قدرة الحكومة على ضبط الامن وضعف السيطرات في مواجهة المجموعات المسلحة . من جهتها اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية 25 مشتبهاً بهم على خلفية الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة ترتدي زي الجيش على منازل في قرية إلى الجنوب من بغداد وقتلوا ما لا يقل عن 25 شخصاً، بينهم خمس نساء، بحسب ما أعلنه مسؤولون السبت.وقال المسؤولون إن الهجوم وقع في وقت متأخر من ليل الجمعة الاسبق في قرية تقع على بعد 15 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من بغداد، موضحين أن معظم ضحايا هذا الهجوم هم من أبناء وأفراد مجالس الصحوات.وكشفت الشرطة العراقية أن معظم الضحايا كانوا مقيدي الأيدي، وأنهم قتلوا بواسطة أسلحة خفيفة.يشار إلى أن المنطقة كانت تجمعاً ومركزاً للمسلحين قبل تشكيل مجالس الصحوات التي أصبحت رأس حربة لمواجهة تنظيم القاعدة وطردهم من أماكن تجمعه، كما أسندت إليها مهمة توفير الحماية للمواطنين العراقيين.وغالباً ما يتعرض قادة وعناصر وأفراد مجالس الصحوات، وأفراد أسرهم ومنازلهم، للهجمات.وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان سبعة أشخاص على الاقل نجوا من المذبحة وأياديهم كانت مقيدة خلف ظهورهم.ووقع الهجوم في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الاسبق في قرية البوصيفي (اختلفت المصادر على اسم القرية البعض قال انها الصوفية والبعض الاخر قال انها البو صيفي) .وذكر مصدر بالشرطة أن مسلحين قيدوا أيادي الضحايا وأطلقوا الرصاص عليهم في الرأس.وقال الموسوي "الحادث وقع جنوب بغداد في منطقة البوصيفي… المجموعة الارهابية كانت تستخدم سيارتين مدنيتين وقتلوا أربعة وعشرين مواطنا من ضمنهم خمس نساء."وتابع "وجدنا سبعة أشخاص على قيد الحياة كانت أياديهم مكبلة."وأضاف أن بعض الضحايا أفراد في قوات الامن العراقية واخرين أعضاء بمجالس الصحوة.وذكر مصدر أمني أن ما بين عشرة و15 مسلحا في شاحنات صغيرة ضالعون في الهجوم الذي استهدف الضحايا لانهم موالون للحكومة وضد تنظيم القاعدة.وصرح مصدر اخر بأن الضحايا الاربع والعشرين أفراد بثلاث عائلات مختلفة وبينهم خمس نساء على الاقل.وأحصى مصور تلفزيون رويترز 25 جثة في مستشفى محلي.وقال الموسوي ان الشرطة ألقت القبض على 25 شخصا وأغلقت المنطقة للقيام بعملية بحث عن مشتبه بهم اخرين. كما قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة فرانس برس، ان "الهجوم نفذته مجموعة ارهابية من احدى القرى المجاورة".واكد ان "قوات الامن طوقت المنطقة واعتقلت 17 شخصا من المشتبه بهم كما ضبطت احدى العربات التي استخدمها المسلحون"، مشيرا الى ان "الضحايا من عناصر الامن وقوات الصحوة".يشار الى ان هور رجب وعرب جبور المواجهة لها كانتا آخر معاقل القاعدة في محيط بغداد قبل ان يقصفها الجيش الاميركي بالطيران بشكل مكثف اواخر العام 2007، ما اسفر عن مقتل عشرات المسلحين هناك.الى ذلك، افاد مصدر في استخبارات وزارة الداخلية ان "الضحايا من احدى عائلات عشيرة الجبور في منطقة هور رجب. وكان بعضهم سابقا ضمن تنظيم القاعدة لكنهم انقلبوا عليه وانخرطوا في قوات الصحوة، فيما التحق اخرون بصفوف الشرطة".ونقل عن اقارب احد القتلى قوله "وصل مسلحون يرتدون زي الجيش الاميركي ويتحدثون الانكليزية فداهموا المنازل".واضاف ان "الضحايا تعرضوا للضرب والتعذيب بحيث كسرت اياديهم وارجلهم،".واكد ان بين القتلى "ناجي جبر كاظم واربعة من اولاده، احدهم شاكر ناجي جبر (25 عاما) هو طالب جامعي، قيدت يداه وقتل باطلاق الرصاص في صدره" مشيرا الى ان "معظم القتلى اقارب وابناء عمومة".واوضح المصدر ان "العائلات تلقت تهديدات من تنظيم القاعدة بضرورة الانسحاب من قوات الصحوة والشرطة لكنها لم تستجب لهذه التهديدات".وفي وقت لاحق، نقلت جثث القتلى الى مستشفى اليرموك، في غرب بغداد. ونقل مصدر طبي عن مصادر امنية قولها ان "جميع الضحايا قتلوا بعد ان وثقت اياديهم باصفاد حديدية وتعرضهم للتعذيب قبل اطلاق الرصاص عليهم في مناطق متفرقة من اجسادهم
- info@alarabiya-news.com