قال الشاعر العراقي سعدي يوسف إنه لم يعد يشعر أنه عراقي بعد الآن، وفي الوقت الذي وصف فيه العراق الحالي بأنه “مستعمرة أميركية يحكمها نظام إسلامي”، بين أنه لم يعد من شيء يربطه بالعراق فيما عدا ذكريات الطفولة.
وقال يوسف في مقابلة أجراها مع الإذاعة التشيكية الرسمية “Cescky rozehlas” عقب حفل تكريم له بعد فوزه بجائزة “سبيرو فيرغاس” عن حرية التعبير، التي نظمها اتحاد أدباء براغ “لم أعد أشعر أن العراق بلدي، لأنني كنت اذكر العراق كبلد حر ومستقل وليس كمستعمرة أو بلد محتل”، مضيفا “اشعر أن العراق حاليا بات مستعمرة أميركية”.
وأوضح يوسف “العراق الذي كنت أعيش فيه كان عراقا علمانيا ليبراليا، أما الآن فيحكمه نظام متاسلم“، وتابع بالقول “لا أستطيع تحمل ذلك ولا أستطيع تخيل نفسي جزءا من هذا البلد بعد الآن”.
وواصل قائلا ” لم اعد اشعر بأنني متعلق بالعراق”، مستدركا بحسرة “ربما ما زلت احتفظ ببعض ذكريات الطفولة التي أوظفها أحيانا في قصائدي، هذا كل ما امتلكه من العراق”، بحسب تعبيره.
واعتبر سعدي يوسف أن الشاعر بمفهومه “هو الذي يضع الحرية والجمال وجعل الحياة أفضل أهدافا له”، وشدد بالقول “على الفنان الحقيقي الدفاع عن كل ما هو جميل في الحياة والطبيعة، وان يعلم الجمال”.
ولفت الشاعر العراقي الكبير وهو يعتبر مدرسة شعرية خاصة إلى انه انتج “ما لا يقل عن ثلاثة آلاف صفحة مطبوعة باعمال شعرية”، وأردف بالقول “خبرتي وعمري يجعلاني اشعر بمسؤولية اكبر كفنان، وأن علي بذل الكثير من الجهد لتغيير بعض الاساليب في كتاباتي واختيار مواضيع جديدة للكتابة عنها