كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية، ان تهديدا امريكيا اعاد الشرعية الى رئيس البرلمان، سليم الجبوري، مشيرة الى ان السفير الامريكي في العراق ستيوارت جونز عقد اجتماعا مع عدد من قيادات تحالف القوى، وجرى التوسط للابقاء على الجبوري “خلال الفترة المقبلة”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ان “اليوم الذي سبق براءة الجبوري شهد حدثين مهمين كَثُر الجدل بشأنهما، الأول، تصريحات لرئيس ائتلاف متحدون (ينتمي إليه العبيدي) أسامة النجيفي بأن الجبوري لم يعد صالحاً لرئاسة البرلمان، حتى لو برّأه القضاء، الأمر الذي أوحى بأنه كان على علم بقرار براءته ووجود صفقة وتسوية مسبقة”.
واشارات ان “الحدث الثاني، كان الاجتماع الذي عقده السفير الأميركي ستيوارت جونز مع قادة اتحاد القوى، بحضور الأمين العام للحزب الإسلامي (ينتمي إليه الجبوري) إياد السامرائي، وقد كثرت التسريبات حوله، إلا أنها أجمعت على أنه بحث الأزمة الأخيرة التي أعقبت استجواب العبيدي، وتزامنها مع قرب تحرير الموصل ومستقبل المدينة بعد انتزاعها من سيطرة داعش”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين في اتحاد القوى قولهما “أنّ السفير الأميركي وجّه رسائل تحذيرية للحاضرين، مفادها أن “الانقسام والتشظي الذي يشهده البيت السني، لن يكون في مصلحتهم ومستقبل مناطقهم خلال الفترة المقبلة”.
وأشارت إلى أن “جونز هدّد بسحب تأييد الإدارة الأميركية وتعاطفها مع قضية الإقليم السني الذي أُجِّل انعقاد مؤتمره في العاصمة السعودية الرياض، حيث كان من المزمع تنظيمه بداية الشهر الحالي، وذلك بسبب أزمة استجواب العبيدي الأخيرة، بينما (تتجه الأنظار نحو أسامة النجيفي لترؤسه)”.
وتابعت انه” جرى التوصل، بعد ذلك، إلى الإبقاء على سليم الجبوري رئيساً للبرلمان على الأقل خلال الفترة المقبلة”، وفي الوقت ذاته يصار إلى إقالة وزير الدفاع من منصبه ومنحه منصب محافظ نينوى، بعد انتهاء عمليات التحرير.