مازال تنظيم داعش الإرهابي يخوض معارك مع القوات العراقية رغم خسائره الهائلة في المعدات والاسلحة و يبدو وكأنه يمتلك أسلحة لا تنضب، على رغم الحصار المفروض عليه من الجبهات العراقية، ما يبقي الأسئلة، حول مصادر تمويله بالسلاح والمال، على رغم ان أستحواذه على كميات من مخزون الجيش العراقي من الأسلحة عند اجتياح الموصل في العاشر من حزيران الماضي.
وفي سياق هذا الجدل المحتمد حول طرق الدعم السرية لداعش ،كشف نائب أمين عام “حزب الله – الثائرون”، حسين الرماحي، عن عثور القوات الأمنية العراقية، والحشد الشعبي، على أسلحة سعودية، في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي.
و ذکر نائب أمين عام “حزب الله – الثائرون” حسين الرماحي، أن هذه الأسلحة كانت تلقى للدواعش عن طريق طائرات مجهولة الهوية بتنسيق مع الجانب الأمريكي.
واشار الرماحي الى ان هنالك مناطق نحررها نرى فيها صناديق للسلاح تحمل شعارات دالة على المملكة العربية السعودية وتحديدا في مناطق الطارمية شمالي العاصمة بغداد.
وأضاف الرماحي، “لا أحد يعرف هل هو الطيران الأمريكي ام طيران آخر غير معروف الهوية من يرمي هذه الأسلحة ، حتى طائرات الجيش العراقي لا تستطيع الطيران دون موافقة الجانب الامريكي.
وانحسرت موجة المشاركة الإقليمية في الحرب على داعش، واتضح جليا ان التحالف الدولي غير جاد في الحرب على التنظيم الإرهابي. وشاركت السعودية في بضع طلعات جوية، وكذلك الامارات، ثم هدأ كل شيء.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة والدول الاوربية، فلم ولن تتعدى مشاركتها، القصف الجوي عبر ضربات، مدفوعة الثمن.
والخلاصة في كل ذلك، ان ثمة مؤامرة لاستنزاف العراق بإطالة الحرب الى أطول أمد ممكن، لكي يصبح التقسيم امرا واقعا لا مفر منه.
وكانت النائبة في البرلمان العراقي عن دولة القانون نهلة الهبابي، قد كشفت عن استمرار تلقي تنظيم داعش لإمدادات عبر طائرات لا تعرف هويتها في المثلث الرابط بين العراق وسوريا وتركيا.
وكشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين، في بداية 2015 ، عن ان طائرات مجهولة القت اسلحة وعتاداً لتنظيم داعش جنوب شرق تكريت، مبينةً ان “هناك دولا تريد ان تبقي العراق تحت احتلال داعش”.
وقال رئيس اللجنة جاسم الجبارة ، ان “مصادرنا الاستخبارية تلقت انباء تفيد بقيام طائرات مجهولة بالقاء اسلحة وعتاد الى تنظيم داعش بالقرب من شركة الدواجن في قضاء الدور جنوب شرق تكريت”.
واضاف الجبارة أن “هذه الحالة ليست الاولى حيث سبق وان ألقت طائرات مجهولة أسلحة وعتاد لتنظيم داعش في منطقة يثرب جنوب تكريت ومناطق متعددة من صلاح الدين وكذلك في الموصل”، مشيرا الى “اننا لم نعرف لمن تعود الطائرات المجهولة لغاية الان”.
ونشرت عدد من وسائل الإعلام المحلية في 26 كانون الأول 2014 ، مقطع فيديو يعرض قيام إحدى طائرات التحالف الدولي المناهض لداعش بإسقاط بالون لم يعرف لغاية الآن محتواه على منطقة الخضيرة الشرقية جنوبي صلاح الدين، فيما كشف امر لواء “علي الأكبر” احد تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة، عن رصد هبوط طائرة امريكية في منطقة يثرب التابعة لقضاء بلد لتزويد المجاميع الارهابية بالأسلحة والعتاد. وقال قاسم مصلح بحسب خبر اوجزته “المسلة” من “وكالة أهل البيت للانباء”، ان احدى الطائرات الامريكية هبطت في منطقة يثرب التابعة لقضاء بلد لتفريغ براميل تحوي على اسلحة ومعدات زودت بها المجاميع الإرهابية.